أخبار - سوريا

عشرات الجرحى من حزب الله في سورية من جراء انفجار أجهزة البيجر

أصيب عشرات القادة والعناصر من قوات حزب الله اللبناني في أماكن متفرقة من سورية، من جراء انفجار أجهزة اتصال لاسلكية يحملها عناصر الحزب في لبنان وسورية بشكل متزامن، فيما قال الحزب إنه يجري “تحقيقا أمنيا وعلميا واسعا” لمعرفة أسباب انفجارها، قبل أن يحمّل سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن ذلك.

وقال موقع صوت العاصمة المهتم بأخبار دمشق وريفها إن سبعة عناصر من حزب الله أُصيبوا في منطقة السيدة زينب جنوبي العاصمة دمشق، من جراء انفجار أجهزة اتصال لاسلكية كانوا يحملونها، فيما قالت قيادة شرطة دمشق، التابعة للنظام السوري، إن أربعة أشخاص أُصيبوا، بينهم حالات خطرة، من جراء الانفجار الذي وقع عند نفق المواساة القريب من دوار كفرسوسة في العاصمة دمشق.

 

وأشارت مصادر من وحدات الرصد والمتابعة، التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ”العربي الجديد”، إلى أن الانفجار الذي وقع على جسر المواساة كان لأجهزة اتصال لاسلكية يحملها عناصر وقادة من حزب الله. فيما قال مصدر آخر من وحدات الرصد والمتابعة، التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ”العربي الجديد”، إن “18 قائدا ميدانيا من حزب الله أُصيبوا على محاور معرة النعمان وخان شيخون وخان السبل وسراقب بريف إدلب الجنوبي الشرقي”، مؤكداً أن “هناك أيضاً مصابين من قادة وعناصر الحزب في البادية السورية وعلى جبهات حلب”.

كما أكد المصدر أن عددا من قادة وعناصر حزب الله أُصيب في كلٍ من منطقة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، ومدينة حلب وريفها، ومدينة السخنة بريف حمص الشرقي، وذلك “نتيجة الاختراق السيبراني لأجهزة الاتصال اللاسلكية المخصصة لمقاتلي الحزب”. وأشار إلى أن أجهزة اللاسلكي التي انفجرت مع قادة وعناصر الحزب، سواء في سورية أو لبنان، من نوع البيجر، وهو جهاز اتصال لاسلكي يُستخدم لإرسال إشارات أو رسائل نصية قصيرة إلى مستلم محدد.

من جانبه، أكد أيمن أبو محمود الحوراني، الناطق باسم “تجمع أحرار حوران” (مؤسسة إعلامية تغطي الأحداث في مناطق جنوب سورية)، في حديث لـ”العربي الجديد”، وقوع إصابات بين عناصر حزب الله في عدة مناطق في محافظة القنيطرة، من بينها مدينة البعث، نتيجة انفجار أجهزة اتصال لاسلكية كانت بحوزتهم.

في غضون ذلك، تحدث مهندس المعلوماتية المختص بالبرمجة عبد الله الأحمد، لـ”العربي الجديد”، عن إمكانية استهداف أجهزة الاتصال والتسبب بانفجارها، قائلا: “الأمر ممكن، ويكون ذلك عن طريق استغلال ثغرات برمجية تؤثر على القطع الصلبة (الهاردوير) في أجهزة الاتصال، وهذا يعتمد على طبيعة أنظمة الحماية في الجهاز المستهدف وبنائه الداخلي ومدى إمكانية تأثره بالبرمجيات التي قد تؤدي لاحتراق داخلي فيه. بعض الأجهزة لديها أنظمة حماية بمجرد ارتفاع درجات الحرارة لمستويات معينة تتوقف عن العمل بشكل تلقائي، وهذا نوع من أنواع الحماية”.

وتابع الأحمد: “يمكن لهذه البرمجيات رفع درجة نشاط الأجهزة المستهدفة لمستويات قد تتسبب بانفجار فيها أو على الأغلب احتراق داخلي، وهذا يتطلب أجهزة إرسال وفريقاً قادراً على اختراق هذه الأجهزة، وإيصال البيانات لها، كما يتطلب أن يكون الجهاز المخترق قادراً على استقبال المعلومات ومعالجتها. وطبعاً هذا الأمر ضمن النطاق المتعارف عليه في الأمن السيبراني بخطوطه العامة، والتفاصيل الإضافية تتطلب معرفة القطع والشرائح المستعملة في التصنيع، أيضاً معرفة تفاصيل عن أنظمة تشغيل هذه الأجهزة”. وأضاف: “العملية صعبة للغاية ومعقدة، لكنها ليست مستحيلة بالتأكيد”.

العربي الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى