عصير ملوث بمواد كيميائية مسرطنة في أسواق دمشق
Yekiti Media
كشفت مديرية الشؤون الصحية في محافظة دمشق، عن وجود مادة عصير في أسواق دمشق، تبين بالتحليل بعد أخذ عينات عشوائية منها، أنها مخالفة كيميائياً، لوجود أصبغة وملونات غير مسموح استخدامها كون منتج العصير يباع على أساس عصائر طبيعية، لا يحق لأي شخص إضافة أي مادة كيميائية عليها.
وذكرت صحيفة “تشرين” الناطقة باسم النظام التي نقلت الخبر في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن مديرية الشؤون الصحية في محافظة دمشق، ماهر ريا، قال إن التحليل كشف وجود مادة كيميائية ضارة ومسرطنة وتوجد فيها ترسبات غير محلولة وهي خطيرة على صحة الأطفال.
ونوه ريا، إلى أن مديرية الشؤون الصحية تتابع سحب كل العينات المماثلة من الأسواق، “وإذا كان هذا العمل في الريف فستتم مخاطبة مديرية الشؤون الصحية في الريف من أجل اتخاذ العقوبات بحق صاحب المعمل”، حسب قوله.
وكان عضو جمعية حماية المستهلك في سوريا، جمال السطل، قد أكد في وقت سابق، أن نسبة الغش في الأسواق وخاصة المواد الغذائية، ارتفعت إلى أكثر من 80 بالمئة، مشيراً إلى أن إلغاء قانون سلامة الغذاء والدواء بعد إصدار قانون التموين 14، ساعد في زيادة هذه النسبة.
ووفق ما بينته صحيفة “تشرين” الناطقة باسم النظام في عددها الصادر بتاريخ 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فإن تصريحات السطل، جاءت خلال المؤتمر العلمي الأول للأغذية وصحة المستهلك المنعقد في قاعة “الداماروز”، بدمشق.
وبحسب ما تضمنه تقرير الصحيفة، فإن المجتمعين في المؤتمر، أجمعوا على أن عقوبة تصل في أقصاها إلى الحبس مدة 6 أشهر وغرامة مالية تتجاوز 600 ألف ليرة، قد لا تكون رادعة وكافية لأخذ حق مواطنين تسمموا أو أصيبوا بمرض السرطان بسبب تناول “مرتديلا” أو “مايونيز” فاسدين، أو مقبلات مملوءة بالمنكهات والملونات الصناعية.
وعرضت الصحيفة في تقريرها، ما ذكرته مديرة المخابر في وزارة التجارة الداخلية في حكومة النظام، لينا عبد العزيز، حول وجود “طرق غش مرعبة”، قائلة، إن “غش الحليب عبر إضافة ماء نظيف أو اللبن عبر إضافة النشاء والجيلاتين، قد يكون أمراً بسيطاً وعادياً، فهنالك بعض حالات الغش الشائع التي يقوم فيها المصنع بإضافة مواد كارثية يمكن أن تودي بصحة المواطن، مشيرة إلى أن أكثر المواد التي يتم فيها الغش: العسل والحليب واللحوم والزيت والمشروبات والعصائر.
أما مدير التجارة الداخلية و حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية، حسام نصر الله، فقد ذكر أن الغش “ربما يوجد في حقيقة البضاعة أو طبيعتها أو صفاتها، وقد يصل إلى ما تحتويه من عناصر داخلة في التركيب”، مدللاً على ذلك بما تم ضبطه في الفترة الماضية في حماة لمعمل يقوم بغش الألبان باضافة مادة كيميائية.