عفرين .. صناعة وتجارة الألبسة الجاهزة
Yekiti Media
تَعتبَر مهنة الخياطة قديمة، وتعود إلى بداية السبعينات من القرن الماضي ، حيث تطوّرت في بداية الألفية الثانية وخاصةً بعد نزوح أهل عفرين من مدينة حلب إلى المدينة وريفها، وذلك بعد عام 2013 نتيجة الحرب الدائرة بين قوات النظام السوري وقوات المعارضة حتى بداية 2018.
بالصدد ذكر مصدرٌ محلي من مدينة عفرين أنه “عادت ورشات الخياطة إلى الإنتاج في المدينة وريفها مرةً أخرى، وذلك بعد الهدوء النسبي للحرب في البلاد، وعلى وجه الخصوص بعد إيصال الكهرباء وعودتها للمدينة عبر الشركة السورية – التركية للطاقة الكهربائية وفتح معبر قرية الحمام / جنديرس / عفرين“.
وأضاف “يبلغ عدد ورشات الخياطة حوالي (200) ورشة في المدينة وريفها، والتي تتوزّع في الأقبية تحت المباني السكنية وساحات المنازل والمحلات، يتمّ شراء خيطان الخياطة الخاصة بأنواعها بتسعيرةٍ تتراوح بين (8-4) آلاف ليرة سورية للبكرة الواحدة، أما تسعيرة القماش فتتراوح ما بين (12- 10) ألف ل.س اليارد الواحد المعادل (91 سم) ويتفاوت سعرها بحسب العرض والطلب، ويتمّ استيراد معظم هذه المواد من دولة الصين“.
وتابع منوّهاً عن مراحل تصنيع الألبسة “أما مراحل تصنيع الألبسة الجاهزة بأصنافها (ولادي – بناتي – محير – نسائي – رجالي)، تمرّ بعدة مراحل ابتداءً من “التفصيل والقصّ ثم التطريز، ثم مرحلة الخياطة، مكحته، عنقبة وعراوي، تنظيف، امبلاج”، وحينها تصبح البضاعة جاهزة للتصدير الداخلي والخارجي“.
أما عن أسعار الألبسة ذكر المصدر “يُباع بنطال الجينز بتسعيرة الجملة بسعر قدره (17 ألف ل.س)، أما القميص فيُباع بتسعيرة الجملة وقدرها (25 ألف ل.س)، يُحدّد سعر البضاعة بحسب العرض والطلب“.
وأشار إلى آلية التصدير للألبسة بأنه يتمّ تصدير معظم البضاعة إلى العراق (بغداد – هولير) عبر قامشلو ، ليبيا (طرابلس – بنغازي) عبر تركيا، والقسم الآخر للاستهلاك المحلي (عفرين – ادلب – اعزاز – الباب – جرابلس).
أما الصعوبات والتحديات التي تواجه ورشات الخياطة ومعاناة المنتجين تكمن في “الانقطاع المتكرّر للكهرباء خلال اليوم الواحد، قلة المعابر ، الضرائب الجمركية على البضاعة أثناء الاستيراد والتصدير في المعابر، ضرائب السلطات المحلية“.
يُذكر أنّ مدينة عفرين في كُردستان سوريا تقع ضمن منطقة جبلية ومتنوعة في جغرافيتها بين السهول والجبال ويمرّ بها نهر عفرين والذي يُعتبر من أهم المصادر المائية لهذه المنطقة الزراعية، تبلغ مساحتها حوالي أربعة آلاف كيلو متر مربع ويبلغ عدد سكانها حوالي المليون نسمة ما بين أهالي المدنية الأصليين من الكُـرد، والنازحين من مناطق سورية متعددة.