فؤاد عليكو: عفرين اليوم تحت سيطرة منظمة إرهابية.. والائتلاف صامت بانتظار الموقف التركي
Yekiti Media
شهدت مدينة عفرين أحداثاً متسارعة، حيث سيطرت جبهة النصرة على 3 نواحي ومركز مدينة عفرين، وانسحاب الفيلق الثالث التابع للجيش الوطني.
بالصـدد قال عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكُـردستاني، فؤاد عليكو، في لقاء مع موقع إخباري، بحسب المعلومات المتوفرة، سيطرة جبهة النصرة على نواحي جنديرس، شيه، ماباتا، ومركز مدينة عفرين، وتبقى نواحي بلبل، شيراوا، وراجــو.
وزاد على ذلك: عند تأسيس الجيش الوطني قمنا بتوجيه الأسئلة والاستفسارات لقيادة الأركان وتضمّنت: هل يمكن لوزير الدفاع نقل عسكريين من الجبهة الشامية للسلطان مراد، أو فيلق الشام ام أنّ هذا التشكيل للجيش الوطني على الورق؟ وقالوا حينها: نعم نستطيع، واليوم توضّحت الصورة ولم يكن حينها ذلك العمل صحيحاً وكانت العملية ترقيعية لا أكثر، ولم يكن هناك اندماج بين تلك الفصائل.
وشدّد عليكو على أنّ الائتلاف قام بخداع نفسه حين أعلن عن تشكيل الفرق، والتي تتكوّن من عدة فصائل، اليوم كل فصيل مستقل عن الأخر وله لجان سياسية ومحاكم وشرطة خاصة به، وقاموا بتوزيع القرى على بعضهم.
وأشار إلى أنّ المجتمع الدولي قطع الدعم عن تلك الفصائل بإلغاء غرفتي “الموم والموك”، وبقيت تركيا وقطر وحدهما في دعمهما، كما وقطعت الدولتان الدعم المباشر لهم أيضاً فيما بعد، وهنا لا بدّ من التوضيح بأنّ الفصيل الأقوى، بكل تأكيد هو الذي يسيطر على المعابر، وهنا نتحدّث عن الجبهة الشامية التي تسيطر على معبر إعزاز، و جبهة النصرة التي تسيطر على معبر باب الهوى في إدلب، إلى جانب معابر أخرى مع قوات سوريا الديمقراطية، ومع النظام، التي تسيطر عليها فصائل أخرى، وبالتالي الفصائل التي تسيطر على المعابر بقيت هي الأقوى وتقوم بتوزيع الرواتب على العسكريين، أما الفصائل الأخرى فقد اعتمدت على السلب والنهب والسطو المسلح، حتى وصل الأمر بهم إلى قطع الأشجار وبيعها بغية الاستمرارية، لتصبح الأمور كارثية ليس فقط في عفرين بل في المناطق الأخرى أيضاً.
وقال عليكو: هذه الفصائل تستمع فقط لتركيا وتأخذ بأوامرها، وتركيا تستطيع إيقافهم، لكن أنقرة اليوم غير مبالية لا بل ملّت من صراعاتهم اليومية، وقد يكون هناك مشروع تركي على الأغلب سيتضح في الأيام المقبلة.
ولفت عليكو إلى وجود تحالف ما بين جبهة النصرة والعمشات والزنكي، أقوى من التحالف مع فصائل أخرى ومع الائتلاف وسابقاً رأينا كيف قامت جبهة النصرة بمؤازرة العمشات.
وحول صمت الائتلاف، قال عليكو، لا يستطيع الائتلاف إصدار أي بيان، وفيما لو فعل وأصدر بياناً ضد أي فصيل، سيقوم المنتصر بطرد مؤسسات الائتلاف من منطقته، وبالتالي لن يكون هناك أي موقف، وبانتظار الموقف التركي.
وشدّد عليكو على أنّ الائتلاف ليس بإمكانه بعد اليوم الادّعاء بأنّ هذه المنطقة أو تلك تحت سيطرته، فهي اليوم واقعة تحت سيطرة منظمة إرهابية، وبالتالي ما حصل من أحداث عفرين لن تكون كما قبلها، وقد يكون هناك سيناريو تعامل دولي مع جبهة النصرة كما فعلت مع داعش، أو قد يحصل مقايضات بين تركيا وروسيا لإفساح المجال أمام النظام للسيطرة على عفرين مقابل إنهاء دور pkk وقسد في شرق الفرات .