شريط آخر الأخبارلقاءات وحوارات

فؤاد عليكو:المجلس الكردي لا يقبل أن يكون ديكوراً لمؤسسات ونظريات إدارة PYD

دعا القيادي في المجلس الوطني الكوردي في سوريا ENKS، فؤاد عليكو، اليوم الخميس، الراعي الأمريكي والقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية ‹قسد›، إلى العمل بجدية لمنع انهيار المفاوضات الكوردية السورية بسبب تصريحات ومواقف الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، آلدار خليل وطاقمه.

وكان آلدار خليل قد قال في تصريحات لوسائل الإعلام التابعة لحزب العمال الكوردستاني PKK إن المجلس الوطني الكوردي يضع عراقيل لمواصلة المفاوضات الكوردية – الكوردية من خلال رفضه لنظام PKK، والمطالبة بالشراكة الحقيقية.

وقال فؤاد عليكو في حديث لـ (باسنيوز): «ينطلق السيد آلدار خليل من رؤية PKK قبل تغيير نهجه من المطالبة بتحرير وتوحيد كوردستان إلى المطالبة بالأمة الديمقراطية والمجتمع الإيكولوجي، وأن زمن الدولة القومية قد تجاوزها الزمن، ومع ذلك يعتبر كل الجغرافيا الكوردستانية في سوريا والعراق ساحة حرب وصراع مع تركيا ويعتبر ذلك حقهم الطبيعي».

وأضاف أن «خليل يركز على الحقوق الكوردية وأحلام الكورد بشكل يناقض نظريته في الأمة الديمقراطية والمجتمع الايكولوجي، وعليه فقد خصص أكثر من 45 دقيقة للحديث عن تركيا باعتبارها العدو الرئيسي، وعشر دقائق عن سوريا وداعش، لذلك هو منسجم مع نفسه في الدفاع عن رؤية PKK إضافة إلى اعترافه بأن تركيا دولة قوية وليس هناك تكافؤ عسكري في العدة والعتاد ولها علاقات دولية كبيرة»، وقال عليكو: «نحن نشاطره هذا الرأي».

أضاف عليكو، أن «خليل يستدرك ويقول بأننا أخطأنا في عفرين وكان يفترض بنا البحث عن وسائل أخرى للمقاومة دون تحديدها»، وتساءل: «إذا كان الأمر كذلك، لماذا لم تطبق هذه الوسائل في سرى كانيه (رأس العين) وكرى سبي (تل أبيض) تجنباً لتكرار مأساة عفرين، كما أنه من يضمن أن لا تتكرر هذه المأساة مرة أخرى في مناطق أخرى مستقبلاً، طالما العوامل نفسها موجودة، وأن التهديدات التركية لم تتوقف بعد، خاصة أن PKK يعلن تواجده في كوردستان سوريا ليل نهار من خلال المظاهرات العارمة تأييداً له ولقائده أوجلان».

وقال عليكو: «إن التناقض الكبير في نهجه (آلدار خليل) هو: لماذا لا تطبق هذه الرؤية في شمالي كوردستان (جنوب شرقي تركيا)، حيث يمارسون هناك النضال الديمقراطي ولهم عدة بلديات كبيرة وصغيرة و67 برلمانيا ويترشحون لرئاسة الجمهورية التركية؟ كيف يستقيم الوضع مع قوله تركيا دولة عدوة، ويرشح ممثلين لهم للبلديات والبرلمان التركي وحتى رئاسة الجمهورية وفق القانون والدستور التركي؟».

وتساءل أيضاً: «بأي حق يتدخل PKK في شؤون إقليم كوردستان العراق؟ طالما حصل تفاهم بين الإقليم والمركز حول شنگال، فلماذا تعتبرون أنفسكم أوصياء على الإقليم وتعارضون سياستهم ولا تسمحون لهم بالسيطرة الكاملة على جغرافيتهم سواء في شنگال أو قنديل أو حفتانين وغيرها، بينما هم لا يتدخلون في شؤونكم وسياستكم في شمالي كوردستان مطلقاً؟».

وبشأن الحوارات الكوردية – الكوردية في غربي كوردستان، قال عليكو: «لقد ذهب المجلس للحوار بقلب صاف بعيداً عن كل ممارساتكم السابقة بحقه وحق كوادره وتركها خلفه، لكن في المقابل طالبكم منذ اليوم الأول بالشراكة الحقيقية في كل مؤسسات الإدارة سواء السياسية منها أوالعسكرية أو المدنية أو الاقتصادية، وقد وافقتكم على ذلك من خلال الاتفاق على الاعتماد على تفاهمات دهوك 2014، وعليه فإنه من حق المجلس مناقشة كل هذه الأسس معكم والوصول إلى اتفاق مشترك حولها»، متسائلاً: «لماذا التنصل منها اليوم واعتبار ما تحقق مكاسب لا يمكن المس بها من قبل المجلس؟».

وأكد عليكو، أن «هذا الحديث (حديث ألدار خليل) يعتبر نسفاً للجهود التي بذلت منذ أكثر من ستة أشهر، وأنتم تعرفون بأن المجلس لا يقبل أن يكون (ديكوراً) لمؤسساتكم الحزبية ولنظرياتكم في الإدارة، وللمجلس وجهة نظره الخاصة به في كل هذه القضايا ويجب احترامها ومناقشتها بغية الوصول إلى شراكة حقيقية كما ذكرنا سابقا. فماذا استجد حتى تتنصلوا اليوم من التزاماتكم السابقة؟».

وختم فؤاد عليكو حديثه لـ (باسنيوز) قائلاً: «من هنا يفترض بالراعي الأمريكي والسيد مظلوم عبدي العمل بجدية لمنع نسف المفاوضات من قبل السيد آلدار خليل وطاقمه، إذا ما أرادوا تحقيق التفاهم والوحدة داخل المجتمع الكوردي السوري».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى