في ظلٌ البرد والصقيع مازوت التدفئة مفقود في مدن وبلدات كُردستان سوريا

Yekiti Media

مع حلول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة إلى مادون الصفر في مدن وبلدات كُردستان سوريا تفتقد مادة المازوت المستخدمة في التدفئة .

الديزل “المازوت” أضحى شبه مفقوداً في محطات الوقود إلا ما ندر وفي أيام محددة لتوزّع على وسائل النقل وبكميات محدودة دون تبيان أي موقفٍ محدّد من إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD عن أسباب انقطاعه وعدم توفّره. المواطن حواس سيدو من مدينة الحسكة كتب على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي ” إلى مَن يهمّه الأمر نحن بجانب الدفاع الذاتي على طريق الغزل “متنا” من البرد نحن الكبار فما بالك الصغار والأطفال” مضيفاً  أنهم قاموا بالاستفسار من كومين حيّهم فكان جوابهم “اذهبوا وقدّموا الشكوى”.

المواطن لم يعد يعلم لمن يقدّم الشكوى أو لمن يوجّه نداءه في هذا الوقت من السنة ومحافظته تعدّ من أحد المحافظات العائمة على النفط كحال تلك الطفلة من محافظة دير الزور وهي تبكي من شدة البرد والتي تناقلت فضائية عربية مقطع بكائها واصفةً الحالة ” بفتاةٍ من محافظة نفطية تبكي من شدة البرد”.

أزمة الديزل “المازوت تشهدها المنطقة منذ  أكثر من شهرٍ لكن الأمر كان يُعزّى إلى الطلب الكبير على المادة مع شحّ الأمطار وتكاثر الطلب من أصحاب الجرارات والمشاريع الزراعية والغذائية ومن أجل التدفئة في وقتٍ واحد, لكن مع هطول الأمطار وانتهاء فترة الحراثة وتوقّف مولدات الري وقلّة الطلب على المادة مازالت الأزمة  مستمرة وطوابير السيارات تمتدّ لمسافات طويلة طلباً للديزل.

الجدير بالذكر أنّ الإدارة قامت بتوزيع مادة الديزل “المازوت” بداية الخريف إلا أّن العديد من الأسر لم تقم بتعبئة المادة  بحجج عدم توفر السيولة أو عدم امتلاكهم براميل لتعبئته –حسب زعمهم-.