فيصل يوسف ليكيتي ميديا: فدرالية ” TEV-DEM ” ليست بعيدة عن مفهوم إدارتهم
اعداد وحوار: آراس شمدين
قبيل سفر اعضاء مكتب العلاقات الخارجية في المجلس الوطني الكردي في سوريا ENKS والمتواجدين حالياً في هولير عاصمة إقليم كردستان العراق الى العاصمة المصرية القاهرة لحضور اجتماع تشاوري لكتلة الديمقراطيين السوريين في ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية, التقى مراسل يكيتي ميديا مع فيصل يوسف عضو مكتب العلاقات في المجلس واجرى معه اللقاء التالي.
أولاً: ماهية الدعوة التي وجهت لكم من قبل كتلة الديمقراطيين السوريين في الائتلاف برئاسة أحمد الجربا لحضور اجتماع تشاوري في القاهرة؟
ج: بعد المؤتمر الوطني الثالث للمجلس كان مشروعنا كلجنة علاقات خارجية اجراء لقاءات متواصلة مع مختلف القوى الدولية والمعارضة السورية وكوننا جزء من الائتلاف فقد عزمنا على تعميق العلاقات بيننا وبين أي كتل أو قوى تتقارب وجهات نظرهم مع رؤى المجلس ، وعلى هذا الأساس فقد تم وضع مسودة بيننا وبين كتلة الديمقراطيين بقيادة أحمد الجربا في وقت سابق إلا أنها توقفت في حد معين ، والآن تمت دعوتنا مرة أخرى من قبل هذه الكتلة لاجتماع في العاصمة المصرية القاهرة وذلك بغية مناقشة الوضع السياسي الراهن ومناقشة المعلومات المشتركة ونحن كمجلس سنذهب حسب رؤية المجلس وسندعم أي خطوة تتوافق مع رؤى المجلس الوطني الكردي وخاصة النقاط المتعلقة بحقوق الشعب الكردي وسنحاول بكافة السبل إيصال رؤيتنا كمجلس وطني كردي إلى جميع كتل المعارضة واقناعهم بالحقوق المشروعة للشعب الكردي ضمن سوريا فيدرالية.
ثانياً:
كيف تنظر إلى طرح الفدرالية من قبل روسيا وما رأيك بيان اقليم كردستان الداعم للحل الفيدرالي ؟
ج: المجلس الوطني الكردي كان أول قوى سياسية تطالب بالفيدرالية في سوريا وتم اقرارها بشكل رسمي بين المجلس الوطني ومجلس غرب كردستان في 23/11/2012 وكان الطرح للمجلس وتم تثبيته من قبل المختصين والقانونيين وأصبح ضمن البرنامج الرئيسي لمؤتمري المجلس الثاني والثالث ،أما روسيا وطرحها الجديد فهي لا تدعي الفيدرالية بل تقول إن الشعب السوري كيفما أراد الحل في سوريا ولو كانت بالفيدرالية فنحن معها وكذلك تقول الدول الأوربية ، ولكن بغض النظر عن خلفيات هذا الطرح من قبل روسيا فإننا نرى ونؤكد بأن الفيدرالية ستكون الحل الأفضل بعد 5 سنوات من القتل والدمار والفيدرالية على أساس اتحادي ستكون توحيد لسوريا لأنها مقسمة حالياً ولم تعد تفيد على أساس الحل المركزي ، أما بيان إقليم كردستان فأنهم دائماً كانوا حريصين على دعم أي حل توافقي بين السوريين وداعمين لأي قرار نتخذه ، وهنا أقول أن الفيدرالية ليست غاية بل وسيلة لا بد أن تترافق معها اعتراف دولي بحقوق الشعب الكردي حسب العهود والمواثيق .
ثالثاً:
كيف تنظر إلى طرح TEV-DEM لمشروع الفيدرالية؟
ج: هم يطرحون الفيدرالية في إطار عام ليس على أسس طرحنا كمجلس وطني كردي عندما نطالب بإقليم كردستان سوريا ورؤيتهم الحالية ليست ببعيدة كثيراً عن إداراتهم التي أعلنوها مسبقاً وبالتالي لديهم رؤية أخرى لمفهوم الفيدرالية ويسمونها بالفيدرالية الديمقراطية .
رابعاً
ما تقييمك لجولة وفد المجلس الوطني الكردي الاوربية ؟
ج: بعد المؤتمر الثالث وحتى الآن ظهر نوع جديد من النضال والتي تتلخص في الداخل والخارج بشكل متوازي ، لم يكن قليلاً جمع 625400 توقيع بين الشعب ، ولذلك نقول أن نسبة كبيرة من الشعب الكردي يرغب بحل للقضية الكردية على نفس الرؤية التي ينظر إليها المجلس .
هذا النضال أثمر الكثير من العلاقات حتى منذ سنة عندما تمت دعوتنا من قبل أمريكا 4 مرات بشكل رسمي وغيرها فرنسا وبريطانيا وروسيا وايطاليا وألمانيا ، والجولات الحالية لوفدنا برئاسة رئيس المجلس تثبت حقيقة مطالب المجلس في ايجاد حل للقضية الكردية وتغيير النظام ، ومن ناحية أخرى وعلى الرغم من ضعف التغطية الاعلامية لها تم افتتاح مكتب للمجلس الوطني الكردي في جنيف أحد أكبر المدن الأوربية وهي خطوة مهمة للمجلس لعرض القضية الكردية بشكل أوسع ونحن نتفاءل دوماً بجميع الخطوات التي نخطيها في سبيل ايصال قضيتنا ضمن الحوارات السياسية ، وسنسعى نحن ككرد لشراكة حقيقية في سوريا المستقبل.