قائمقام شنكال: تنفيذ اتفاق “أربيل /بغداد” في مراحلها الأولى شكلية وليست حقيقية
قال حما خليل، قائمقام قضاء شنكال/سنجار في كُردستان العــراق، أمس :إنّ عملية تنفيذ اتفاق شنكال في مراحلها الأولى شكلية وليست حقيقية، حيث تمّ نقل «فصائل حماية سنجار» المرتبطة بـ«حزب العمال الكُردستاني » من موقع إلى آخر، في حين ينصّ الاتفاق المبرم على إخراجهم من كامل جغرافية القضاء.
وأكّد خليل في تصريحاتٍ لوسائل إعلامية: أنّ «الخطوات الأولى من تنفيذ اتفاق شنكال المبرم بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كُردستان اتخذت طابعاً شكلياً، حيث تمّ تغيير مواقع (قوات حماية شنكال) من داخل المدينة إلى مواقع أخرى في جبل شنكال، وإنّ جزءاً كبيراً منهم انخرط في صفوف (الحشد الشعبي)»، مبيناً أنْ «الاتفاق ينصّ على إخراجهم من كامل جغرافية قضاء شنكال، إضافةً إلى إخراج فصائل (الحشد الشعبي) من المدينة ضمن بند منع مظاهر التسلح وتسليم الملف الأمني إلى الشرطة المحلية وقوات الجيش العراقي».
كانت الحكومة الاتحادية قد توصّلت إلى اتفاقٍ مع حكومة إقليم كُردستان في 9 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بخصوص تطبيع الأوضاع في شنكال/سنجار وإدارة القضاء من النواحي الإدارية والأمنية والخدمية بشكلٍ مشترك، بما في ذلك إخراج المجاميع المسلحة من القضاء.
بدوره، أكّد قادر قاجاغ، مسؤول الفرع 17 من الحزب الديمقراطي الكُردستاني في شنكال، أنّ «الانسحاب المعلن لقوات «فصائل حماية سنجار» ليس إلا مسرحية، فما حدث ليس إلا تغيير شكلي للمسمّى والأماكن»، موضْحاً أنّ «الاتفاق ينصّ على إخراج هذه الفصائل غير العراقية من شنكال، وفي الحقيقة تمّ تغيير مسمّاها إلى، وتمّ إزالة أعلامها عن بعض البنايات الرسمية التي كانت تحتلها، أما في باقي مقراتها فلا تزال أعلامها وصور عبد الله أوجلان موجودة»، مؤكّداً أنّ «العملية هي التفاف على الاتفاق المبرم، حيث تمّ إخفاء هذه القوات داخل فصائل (الحشد الشعبي)، والتشكيلات الأخرى».
تجدر الإشارة إلى أنّ حزب الاتحاد الديمقراطي نظّم مسيراتٍ بحسب مراقبين بإيعازٍ من حزب العمال الكُردستاني في كُردستان سوريا ضد الاتفاق الأخير بين بغداد وأربيل بخصوص شنكال.