قاسم سليماني في بغداد لسحب البساط من تحت اقدام مقتدى الصدر
قال مصدر على اطلاع بمحادثات القوى السياسية العراقية الثلاثاء إن قائد المهمات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني يجري مشاورات مع زعماء شيعة في بغداد بعيد اعلان جزئي لنتائج انتخابات غير حاسمة.
وقال “وصل قاسم سليماني بغداد مؤخرًا.. زيارته كانت متزامنة مع إعلان نتائج الانتخابات”، وكثيرا ما تحيط السرية بلقاءات سليماني مع المسؤولين العراقيين.
وأضاف المصدر “اعتقد أن السيد إبراهيم الجعفري هو أول الشخصيات التي التقى بها سليماني في بغداد.. المشاورات تتركز على شكل الحكومة المقبلة”.
وقال إن سليماني يحاول فيما يبدو إقناع العامري بالتحالف مع المالكي الذي تراجع ائتلافه على نحو غير مسبوق وجماعات شيعية أخرى.
وتابع المصدر “يبدو أنهم يريدون عزل الصدر” عبر تشكيل كتلة برلمانية تجمع أكثر من المقاعد التي حصل عليها زعيم سائرون.
وليس من المرجح أن يتحالف العبادي مع المالكي والعامري.
وأظهرت نتائج الانتخابات بعد فرز أكثر من نصف عدد اصوات الناخبين تقدم مقتدى الصدر وهو رجل دين شيعي لا تربطه صلات قوية بطهران، وحصل العامري على أكثر من 1.2 مليون صوت أي 47 مقعدا في البرلمان، ثم العبادي الذي حصل على أكثر من مليون صوت و42 مقعدا، وجاء المالكي وهو حليف وثيق لأيران مثل العامري في المركز الرابع بحصوله على 25 مقعدا.
ونجح العبادي في الحفاظ على علاقات متوازنة مع المحيط العربي كما احتفظ بعلاقات على نحو نادر مع كل من الولايات المتحدة وإيران.
ويتعين على رئيس الوزراء العراقي المقبل أن يحظى بدعم أيراني وأمريكي أو على الأقل ينجح في خلق توازن في ظل التوتر بين الجانبين.
k24