قاعدة حميميم: نحن لا ندعم بشار الأسد… والإعلام الروسي يكشف عن خطة موسكو لتولي أسماء الأسد الرئاسة
يكيتي ميديا
في وقـت متزامن انطلقت تصريحات متطابقة من قاعدة حميميم الروسية في سوريا من جهة، والإعلام الروسي من جهة ثانية تشير إلى أن موسكو غير متمسكة برئيس النظام السوري بشار الأسد، وعن خطة من الكرملين لتولي أسماء الأسد الرئاسة في سوريا.
وفي التفاصيل قالت القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية Информканал авиабазы Хмеймим على موقع فيسبوك: نعود لنؤكد مجددا أننا لا ندعم بشار الأسد بل نحن ملتزمون بقرارات مجلس الأمن الدولي والتي نصت بوضوح على أن الشعب السوري وحده من حقه تقرير مصير سوريا، كما أننا لا نريد لسوريا مصيراً مشابهاً لما حدث في العراق… “اليكسندر إيفانوف”.
أما الإعلام الروسي وبحسب موقع “نيوز رو” فقد أشار في مقالة تحت عنوان “روسيا متلبسة بشبهة تغيير الرئيس السوري”، تحدثت فيه عن مساع روسية لنزع مقاليد السلطة من يدي بشار الأسد، بعد أن أصرت الأطراف الدولية على رفضه مُسيّرا لمجريات الأمور في البلد الذي تنهشه الحرب منذ ثماني سنوات ونصف السنة.
وأشار المقال الروسي إلى أن أسماء الأسد تبدو أكثر الشخصيات “أهلا ومقبولية” لتولي رئاسة البلاد، وبخاصة بعد تفعيل دورها وزيادة تأثيرها في الأشهر الأخيرة، ونجاحها في تحييد منافسيها، من ضمنهم رامي مخلوف ابن خال زوجها، الذي تم حــجز أمواله وأموال زوجته وعدد آخر من شركائه وزوجاتهم، وذلك بمبرر “مكافحة الفساد”.
ويرى مراقبون أن الكرملين يريد التخلص بأي شكل من رئيس النظام بشار الأسد لاسيما بعد توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقانون قيصر والذي سيعاقب النظام السوري وممن يدعمونه، مشيرين أن الحملة الشرسة على إدلب تأتي قبل بدء سريان القانون الأمريكي.
وبخصوص تولي امرأة منصب الرئاسة أشار وفي وقت سابقا لمبعوث الأممي السابق الخاص بسوريا، ستيفان دي ميستورا، في العام 2016، عن تمنيه أن تتولى امرأة رئاسة سوريا. وتلت تصريحه هذا مقالات عديدة، رشحت أسماء للمنصب، بوصفها “بريئة من سفك دماء السوريين”، مع “التأكيد بأن المعارضين ينظرون لها بشكل إيجابي”.
ويقول مراقبون إن أسماء بدأت بتعزيز نفوذها عبر إمساكها بالكثير من مفاصل الدولة السورية من خلال وضع المقربين منها في مواقع حساسة، وإعدادهم لتسلم مناصب مستقبلية، في الوقت نفسه، تقوم أسماء بمد سلطتها إلى الفضاء الإعلامي، وربط العديد من الأسماء الصحافية والمواقع الإعلامية بها مباشرة وتقديم الدعم المادي والمعنوي لتلك الجهات والأسماء.