قاعدة عسكرية لحماية عفرين ..أم حجة للتدخل العسكري التركي ؟؟؟

ريزان آدم
مرة أخرى ، بل ومن جديد .. يعود ب ك ك و فروع منظومته المتعددة ، الى سياسة نقل الحرب وعملياته العسكرية الى داخل المدن الكردية ، دون ادنى استفادة من تجاربه المريرة في كردستان الشمالية او تكلفة أنفسهم.
بمراجعة الذات والضمير بما آل اليه الحال في المدن الكردية وقراها التي أبيدت بعضها ولا تزال بعضها تدفع الضريبة عدا عن اهلها الذين تم تهجيرهم وتشريدهم في الداخل التركي بعد فقدانهم معظم املاكهم من العقارات وأراض زراعية وقطعان الماشية والابقار… وخلافها من الخسائر والأضرار الاجتماعية ، حيث كان سياسة المواجهة مع الدولة التركية وجيشها المخضرم أفشل السياسات عندما يجعلون المدن الكردية وقراها ساحة عسكرية لهم .

واليوم يتجدد دورهم السياسي واعتمادهم المدن الكردية ساحة عسكرية …في عفرين * مقابل صفقة ما مع الروس .. الحليف ورأس حلف النظام وايران و حزب الله ؟؟؟ ويحاولون اقناع التابعين لهم .. بتحقيق اتفاقا عسكريا مع دولة عظمى وانها تقيم قاعدة عسكرية لها في عفرين تكون مصدر دعم وحماية لهم وللمدينة الكردية من الجيش التركي المرابط على الحدود ؟؟؟؟
ومتى كان الروس حماة للشعب الكردي وأراضيه وحواضره ؟؟؟؟
وما كانت روسيا يوما عبر تاريخها الأسود الى جانب الشعب الكردي وقضيته القومية !!! بل كانو دوما الى جانب العدو محرضا… ومساوما..
على الكرد ، كما حدث في مهاباد والتخلي عن الجمهورية الناشئة ..مقابل اتفاقية نفطية على مدى خمسون عاما.. ومن ثم دعم حكومة خامنئي بالمنشآت النووية
..كذلك في العراق حيث أمد المجرم صدام حسين بالسلاح الكيماوي وكان عدد من طياريهم في تلك العملية الارهابية الخسيسة.. واليوم في سوريا الى جانب النظام البعثي المجرم.. و السند له في المحافل الدولية … ولهم قوات محترفة يحاربون دفاعا عن النظام … ورغم وجود حزب ب ي د في التحالف الروسي لم يحظى بأي مكسب سياسي حتى الآن سوى محاولة سحبهم الى مطار حمييم للقضاء على ما تبقى من اي مشروع قومي كردي او قضية كردية على اساس شعب يعيش على ارض اجداده …بل ليجعلها مسألة دمقراطية واقليات ؟؟
ومن جهة أخرى .. تتغافل قيادات ب ك ك … وب ي د .. عن حقيقة الروس الذين كسبو ود تركيا وتمكنو من الاتفاق السياسي والاقتصادي الكبير معهم…. فالتوافق التركي الروسي على اقامة حكومة وحدة وطنية من النظام والمعارضة .. وقطع الطريق على الكرد لاقامة أية ادارة سياسية ..أونظام فيدرالي يضمن للكرد حقوقا .. و لا سيما هذا الدخول العسكري للروس يأتي وفق خطط.
وتوزيع ادوار … فيكون وجودهم في عفرين وعلى الحدود المباشرة لتركية
مصدر حساسية واستفزاز للقوات التركية ؟؟؟ ويكون حجة مقنعة لتلك القوات بمحاربة ي ب ك .. التي
دعت لدخولهم وتتدعي حمايتهم من الجانب التركي ؟؟؟
وقد ظهر آثاره بشكل مباشر من خلال القصف المدفعي التركي ، لأطراف عفرين منذ البارحة ؟؟
كل ذلك على حساب الشعب الكردي وقضيته القومية .. القضية التي تتطلب قبل كل شيء الاتفاق الكردي الكردي و نأي الشعب الكردي ومدنه الكردية عن الحروب والعمليات العسكرية المدمرة … وما تجربة كوباني … الا مثالا صارخا على هذه السياسة الفاشلة والقاتلة للحلم الكردي المنشود بتأسيس كيان كردي قومي وقوات عسكرية من كل الأطراف ، حاميا للكرد.