«قسد» تنفي تسليمها بغداد «داعشيين» عراقيين وواشنطن تؤكد استمرار محاربة فكر التنظيم
Yekiti Media
أعلن الموفد الأميركي المكلّف ملف سورية جيمس جيفري أن المعركة لإنهاء آخر جيب لتنظيم «داعش» شرق الفرات باتت وشيكة، مستدركاً أن المعركة ستتواصل ضد إيديولوجية التنظيم، ومقدراً عدد أنصاره في سورية والعراق بـ 15-20 ألف.
تزامن ذلك مع إعلان «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) استمرار المعارك ضد «داعش» في بلدة الباغوز شرق سورية، ونفيها معلومات عن اتفاق مع الحكومة العراقية لتسليمها عناصر من التنظيم وأفراد عائلاتهم، ممّن يحملون الجنسية العراقية، علماً أن روسيا اعتبرت أن الحل الأمثل لمشكلة المسلّحين الأجانب في «داعش»، تكمن في تسليمهم إلى النظام.
وذكرت «قسد» أن عملياتها ضد التنظيم مستمرة في الباغوز، مشيرة الى استسلام 1300 من مسلّحيه وعائلاتهم الخميس. أما المرصد السوري فأعلن أن 265 مسلحاً خرجوا من الباغوز الخميس، من جنسيات سورية وعراقية وأجنبية.
وأشارت «قسد» الى أن مقاتليها شنّوا هجوماً على مواقع «داعش» وتجمّعاته، بغطاء من غارات طيران التحالف الدولي على تحصينات التنظيم، مؤكدة قتل 19 من عناصره وجرح آخرين، ومقتل أحد عناصرها.
ونفى الناطق باسم «قسد» كينو كبريئل تصريحات مسؤولين عراقيين عن «إبرام اتفاق» مع «قسد» لتسليم بغداد «إرهابيّي داعش من (حملة) الجنسية العراقية وأفراد عائلاتهم».
وعلّق جيفري على مسار المعركة، قائلاً: «نحن على وشك إنهاء الحملة على طول نهر الفرات لاسترداد آخر أراضي الخلافة. لم يبقَ سوى بضع مئات من المسلحين وأقلّ من كيلومتر من الأراضي». وأكد استمرار المعركة من أجل «القضاء على فكر داعش» الذي «كان لديه 15-20 ألف مناصر في سورية والعراق». ولفت الى أن لا إطار زمنياً لانسحاب الولايات المتحدة من سورية.
ودخلت موسكو على خط السجال في شأن المسلحين الأجانب في سورية، إذ قالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: «يبدو أن واشنطن بدأت الضغط على الدول الأوروبية لإجبارها على الاهتمام بمصير الجهاديين من مواطنيها». وشددت على أن «الحل الأمثل من الناحية القانونية والذي يصرّ عليه الجانب الروسي، يكمن في ضرورة تسليم جميع المسلحين والإرهابيين المتبقين في سورية، لسلطات الشرعية في هذا البلد».
وجددت زاخاروفا اتهامات لهيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) بالتحضير لـ «مسرحية جديدة»، وقالت: «نراقب الوضع عن كثب في منطقة وقف التصعيد في إدلب. الإرهابيون الناشطون هناك من هيئة تحرير الشام حلفاء النصرة، لا يتوقفون عن الاستفزازات ضد القوات الحكومية، إذ سُجِل 460 حادثاً منذ مطلع السنة، وبلغت حصيلة ضحاياها 30 قتيلاً و100 جريح».
وأعربت عن قلق موسكو من «معلومات تفيد بتحضير مسلحي هيئة تحرير الشام، بمساعدة من الخوذ البيض، مسرحية جديدة من خلال استخدام أسلحة كيماوية، يحمّلون القوات الحكومية مسؤوليتها».
ALHAYAT