قصف صاروخي جديد يطاول قاعدة للتحالف الدولي شرقي سورية
تعرضت قاعدة قوات “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة الأميركية في حقل “العمر” النفطي، شرقي سورية، بعد منتصف ليل الأربعاء، إلى استهداف بعدة صواريخ مجهولة المصدر، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع التابعة لقوات التحالف في أجواء المنطقة الشرقية، حيث يعد هذا الاستهداف الثاني من نوعه لقوات التحالف خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقالت مصادر محلية، لـ”العربي الجديد”، إن خمسة صواريخ مجهولة المصدر، يُرجح أن المليشيات الإيرانية المتمركزة في بادية الميادين هي من أطلقتها، استهدفت قاعدة قوات “التحالف الدولي” المتمركزة في حقل “العمر” (النفطي) بريف محافظة دير الزور الشرقي، تلاها تحليق مكثف للطائرات المروحية والاستطلاع التابعة لقوات التحالف، دون ورود أي معلومات عن وقوع خسائر داخل القاعدة.
وكانت قاعدة قوات “التحالف الدولي” المتمركزة في حقل “كونيكو” للغاز قد تعرضت، صباح الأربعاء، للاستهداف بصاروخين مصدرهما المليشيات الإيرانية المتمركزة في بادية محافظة دير الزور، وفق ما أكدت مصادر محلية لـ”العربي الجديد”، لاسيما أن قوات التحالف الدولي سيرت عربات عسكرية من نوع “برادلي” عقب الاستهداف، على خطوط التماس مع قوات النظام السوري في محيط بلدة جديد عكيدات بريف دير الزور الشرقي.
وأشارت المصادر، إلى أن المليشيات الإيرانية أخلت بعض المقرات، فجر اليوم الخميس، في بادية الميادين، خشية تعرضها لاستهداف من قبل المُسيرات التابعة لقوات التحالف الدولي، كرد على استهداف القاعدة العسكرية في حقل “العمر”.
إلى ذلك، افتتحت مليشيات “الحرس الثوري الإيراني” باب التطوع في محافظة دير الزور، وذلك لتغطية النقص العددي في صفوفها خلال الأشهر الأخيرة.
وأكدت شبكة “عين الفرات”، المحلية المُهتمة بأخبار منطقة دير الزور، أن “المليشيات الإيرانية أعلنت عن حاجتها لتطويع حوالي 2000 عنصر في قرى وبلدات الريف الشمالي الشرقي الخاضع لسيطرتها مثل حطلة ومراط والحسينية، وذلك لتغطية النقص الحاد الذي ضرب صفوف المليشيات بعد حالات الانشقاق وسوق العناصر إلى الخدمة العسكرية”.
ولفتت الشبكة إلى أن “المليشيات الإيرانية حددت مبلغ 525 ألف ليرة سورية (4522 ليرة سورية للدولار الواحد) راتباً شهرياً للمتطوعين الجدد، في خطوة تهدف إلى استقطاب أكبر عدد من العناصر، حيث خصصت مكتب التطوع المتواجد بالقرب من دوار النخلة في بلدة حطلة مركزاً لقبول التطوع”.
العربي الجديد