«قوات سورية الديموقراطية» تسيطر على بلدة جديدة في الرقة
يكيتي ميديا- Yekiti Media
قالت «قوات سورية الديموقراطية» التي تدعمها الولايات المتحدة اليوم (الأحد) إنها سيطرت على بلدة الكرامة بينما تستعد لشن هجوم على معقل تنظيم داعش الإرهابي في الرقة من المتوقع أن يبدأ أوائل نيسان (أبريل) المقبل.
وتضيق «قوات سورية الديموقراطية» التي يشكل قوات حماية الشعب التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي عمودها الفقري الخناق على الرقة المحاصرة داخل جيب آخذ في التناقص على الضفة الشمالية لنهر الفرات، وتقدمت نحوها في هجوم متعدد المراحل على مدى أشهر عدة.
وقال القائد الميداني للقوات دجوار خبات إنه يتوقع بدء الهجوم على الرقة في أوائل نيسان (أبريل) المقبل. وكان خبات يجيب على أسئلة في مؤتمر صحافي مع صحافيين محليين في الكرامة، آخر بلدة كبيرة إلى الشرق من الرقة التي تبعد حوالى 18 كيلومتراً. وتمكن مقاتلون آخرون من «قوات سورية الديموقراطية» من الوصول بالفعل لمنطقة تبعد بضعة كيلومترات من الرقة من جهة الشمال الشرقي.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «قوات سورية الديموقراطية سيطرت بالكامل تقريباً على الكرامة، لكن اشتباكات ما زالت تدور بينها وبين مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية».
وتسعى القوات غرب الرقة إلى السيطرة على مدينة الطبقة على الضفة الجنوبية لنهر الفرات، إضافة إلى سد وقاعدة جوية قريبين بعدما ساعدت طائرات مروحية أميركية مقاتليها على إقامة رأس جسر عبر النهر الأسبوع الماضي.
وقال خبات إن «قوات سورية الديموقراطية» حاصرت القاعدة الجوية، لكن «المرصد» قال إنها لا تزال على بعد كيلومترات عدة. وذكر «المرصد» أن التنظيم سيطر على القاعدة خلال المكاسب التي حققتها في آب (أغسطس) 2014 وقتل متشددوها وقتها 160 جندياً على الأقل.
وتسارعت وتيرة تقهقر تنظيم داعش الإرهابي في الأشهر الماضية أمام ثلاث حملات عسكرية مختلفة ضدها في سورية. وتتقدم «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة من التحالف الذي تقوده واشنطن من الشمال والشمال الشرقي.
وسيطر مقاتلون من المعارضة يحاربون تحت راية «الجيش السوري الحر» ومدعومون من تركيا على مساحات من الأراضي في الشمال على الحدود مع تركيا، بينما تتقدم قوات النظام السوري والميليشيات الداعمة لها إلى الشرق من حلب والشرق من تدمر.
ووصلت قوات النظام التي تتقدم إلى الشرق من حلب إلى نهر الفرات على بعد حوالى 55 كيلومتراً شمال غربي الطبقة، لكن خبات قال إنه لا يعتقد أن النظام السوري لديه قوات كافية لدخول معركة للسيطرة على المدينة، وأضاف أن «قوات سورية الديموقراطية» لن تسمح لأي قوة عسكرية أخرى بدخول الرقة.