كُـردستان سوريا… (طرقاتٌ متهدّمة تشقّقاتٌ وحفَر) ولا مُبالاة من إدارة PYD
Yekiti Media
تُعتبر البنية التحتية في كلّ البلدان، معياراُ لتقدمها، وتعكس حقيقة عمل الحكومات من أجل شعوبها ، وتوفير الخدمات الأساسية لهم، وتُعتبَر الطرقات مـن مشاريع البنية التحتية، لما توفّره من راحةٍ للمسافرين، ووسائط النقل بكافة أشكاله ، وهو ما يغيب عــن مدن وبلدات وقرى كُـردستان سوريا فـي ظلّ إدارة حــزب الاتحاد الديمقراطي.
وباتت جميع الطرق الرئيسية والتي تربط المدن بعضها ببعض متهدّمة، وتشقّقت فيها الطبقة الإسفلتية، دون إجراء أيّ صيانات خلال فصل الصيف، ومــع قدوم فصل الشتاء تزداد معاناة السائقين وتسبّب لآلياتهم الأعطال المتكرّرة.
وأصبحت جميع الطرق رديئة، بما فيها الطريق الدولي المعروف بـ إم 4 و طريق ديرك قامشلو، طريق عامودا الحسكة، طريق قامشلو الحسكة، طريق الدرباسية الحسكة، بما في ذلك الطرق الفرعية المؤدّية للقرى، بسبب التهدّمات والحفر وهبوط وتشقّق الطبقة الإسفلتية، لاسيما أنّ الطرق في المنطقة تشهد حركة نقلٍ كبيرة لصهاريج الوقود، والشاحنات، والآليات العسكرية..
لإلقاء الضوء على الموضوع، لاسيّما إهمال إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي للطرقات، توجّهت يكيتي ميديا بالسؤال للموظّف السابق في مركز صيانة الطرق ببلدية تربه سبي لوند حسين، والذي قال: تعتبر تعبيد وتأهيل الطرق ما بين المدن والقرى من أولى وأهمّ وسائل الأمان في النقل، فالدول التي تحترم الإنسان وتحميه من التعرّض للحوادث، تقوم بمُراقبة الطُرق بشكلٍ دوري ومستمرّ، فان وجدت فيها أيّ تشققاتٍ أو تصدّعات، تبادر ورشات الصيانة وشركات التعبيد لإصلاحها، وهذا مايغيب بشكلٍ عام في الدول النامية؛ حيث إداراتِها وحكوماتِها لا تهتمّ لحياة مواطنيها، وهاجس المسؤولين الوحيد في تلك الدول نهب وسلب ثروات البلد، وعدم صرفها على خدمة المواطنين.
وأضاف: بالنسبة لحالة الطُرق في كُردستان سوريا، وبعد تولّي حزب الاتحاد الديمقراطي لإدارة المنطقة من النظام السوري، زادت حالة الطرق سوءً مُقارنةً بمرحلة النظام؛ فقد كُنا في مديرية الخدمات الفنية بالحسكة نقوم بشكلٍ يومي بصيانة الطُرق في مُختلف مُدن وقُرى المُحافظة، وكُنت نائب رئيس مركز صيانة الطُرق ببلدة تربه سپي، وكانت ورشاتُنا تعمل باستمرارٍ على صيانة الطُرقات الفرعية، أما الرئيسية فكانت تتبع لوزارة النقل والمواصلات السورية، حيث كان يتمّ إصلاح أو إعادة تعبيد الطرق العامة في حال تعرضها للاهتراء والتشققات، أما في المرحلة الحالية، فلا نرى أي اهتمام من قبل الإدارة الذاتية بحالة الطُرق؛ وتشهد المنطقة الكثير من الحوادث نتيجة تزايد الحُفر في الطُرقات ومُحاولة السائقين تجنُبها، ما يؤدّي لعدم التحكم بمقود السيارة والتسبّب بالاصطدامات التي تودي بحياة الناس.
بدوره قال السائق جمشيد عيسى،:جميع الطرقات باتت مهدّمة، السيارات باتت كثيرة لا سيما الحديثة منها، ويقودها الشباب بسرعاتٍ كبيرة جداً، وبالتالي تتفاقم المشكلة، حوادثٌ كثيرةٌ تودي بحياة المواطنين لاسيما الشباب كما نرى يومياً في صفحات الفيسبوك، وتعطّل سيارتنا بشكلٍ دائم.
وأضاف: فصل الصيف على الأبواب، وهذه فرصة جيدة للإدارة الذاتية، في إشارة “لإدارة الاتحاد الديمقراطي” أن تعمل من أجل تعبيد طرقات القرى، وإجراء الصيانات للطرق الرئيسية.
تشهد المنطقة الكُـردية أزماتٍ عديدة، ويأتي في مقدمتها تعرّض المنطقة للعام الثاني على التوالي للجفاف، ما ينذر بكارثةٍ إنسانية، إلى جانب الغلاء الفاحش بالأسعار في ظل الفساد والمحسوبية في إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي.