لأول مرة إيران تتحدث عن خلافها مع روسيا حول الشأن السوري
اعتبر القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، أن الروس لا يشتركون بموقف واحد مع طهران حيال الموقف من القضية السورية ونظام بشار الأسد، وكذلك الموقف من “حزب الله” اللبناني.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها جعفري في ملتقى حمل عنوان “مناوئة أمريكا بعد الاتفاق النووي مرحلة جديدة من المقارعة” عقد عصر أمس بجامعة طهران، قال فيها إن على الجميع “تحمل المسؤولية في مواجهة التهديدات المحدقة بالثورة الإسلامية” على حد تعبيره.
ونقلت وكالة “مهر” الإيرانية شبه الرسمية عن جعفري قوله: “جارتنا الشمالية (روسيا) تساعد أيضاً في سورية، ولكنها غير سعيدة بالمقاومة الإسلامية، ولكن على أي حال فإنها تقدم المساعدات على أساس المصالح المشتركة، ولكن ليس من الواضح أن مواقف روسيا تتطابق مع إيران بشأن بشار الأسد.” على حد تعبيره.
أما وكالة “فارس” الإيرانية شبه الرسمية فنقلت عن جعفري قوله إن بلاده “لا ترى بديلاً” للأسد وتعتبره “خطاً أحمر وتجاوزه ممنوع،” على حد قوله.
وندد جعفري بالتفاوض مع أمريكا التي وقعت بلاده معها اتفاقاً يتعلق ببرنامجها النووي قائلاً إن واشنطن تعتزم “التغلغل إلى داخل البلاد” معتبراً أن بعضهم في الداخل الإيراني “لم يدرك لحد الآن خطر التفاوض مع أمريكا”.
يشار إلى أن المواقف الإيرانية والروسية حيال سورية كانت تظهر متطابقة في الكثير من المراحل السابقة، وتقدم روسيا الدعم الجوي لقوات الأسد، في حين تقدم إيران الدعم الكبير لقواته البرية، إلى جانب مشاركة ميليشيا “حزب الله” في القتال داخل الأراضي السورية، لكن العديد من المحللين كانوا قد أشاروا إلى وجود خلاف ضمني في أسباب دعم كل طرف للأسد والموقف الحقيقي منه.
cnn