لجنة المجلس الوطني الكردي في بلجيكا تختار أعضاءها
يكيتي ميديا- Yekiti Media
انتويربن – بلجيكا
عقدت مجموعة من الساسة الحزبيين والنشطاء والمثقفين المستقلين الكرد المقيمين في بلجيكا اجتماعاً مصغّراً في مدينة آنتويربن البلجيكية مساء يوم 4/12/2016 بهدف مناقشة أهمية تشكيل ممثلية المجلس الوطني الكردي (ENKS) في بلجيكا.
وقبل بدأ الاجتماع، تم الترحيب بالحضور من قبل منظمي الاجتماع وتوجيه الشكر على تلبية الدعوة، من ثم وقف المشاركون دقيقة صمت على أرواح شهداء كردستان سوريا وشهداء الشعب الكردي وشهداء الثورة السورية والإنسانية جمعاء.
تحدث مدير الجلسة بشكل مقتضب حول أهمية ودور المجلس الوطني الكردي في سوريا منذ تأسيسه وحتى هذه اللحظة والعقبات والصعوبات التي اعترضت طريقه موضحاً حجم الضغوط الكبيرة التي مورست وتمارس عليه حتى هذه اللحظة. كما أشار إلى محاولة تأسيس ممثلية المجلس قبل ثلاثة أعوام وكيف تعرضت للإفشال بسبب بعض التدخلات. مؤكداً على أهمية وجود ممثلية للمجلس الوطني في عاصمة أوروبية مهمة كبروكسل على اعتبارها مركز مؤسسات الاتحاد الأوروبي.
ثم فتح مدير الجلسة الباب أمام النقاش والمداخلات. فتحدث الكاتب هوشنك أوسي حول أهمية وضرورة أن يكون هنالك ممثلية للمجلس الوطني الكردي في بلجيكا في هذه اللحظة الحرجة التي يعيشها المجلس بشكل خاص وعموم الشعب الكردي في كردستان سوريا بشكل عام. ذاكراً انه رغم كل الانتكاسات التي شهدها عمل المجلس، ورغم كل الانسحابات والضغوطات، ورغم كل الانتقادات لأداء المجلس، إلا انه يبقى بصيص الأمل الوحيد المتبقي لبذرة وشتلة المعارضة في كردستان سوريا.
ومن هذه الناحية أبدى أوسي دعمه وتأييده الشديد لهذه الخطوة على كل الأصعدة، معتبراً أن دعم المجلس الوطني وسط حملة التخوين وحجم الانتهاكات التي يتعرض لها، واجباً أخلاقيا وثقافياً قبل أن تكون ضرورة سياسية. مشدداً على أهمية أن ينصت المجلس لكل الانتقادات البناءة والخيّرة الموجّهة له.
كما تحدث السياسي الكردي واحد مؤسسي المجلس الوطني وعضو الأمانة العامة السابق فيصل صفوك حول مرحلة التأسيس وما شابها من مخاضات وصعوبات، وحجم الضغوط التي كان المجلس يتعرّض لها من الداخل، عبر محاولة بعض الأحزاب والتيارات عرقلة عمل المجلس بطريقة أو بأخرى. وكيف تبيّن لاحقاً أن تلك الجهات وأولئك الأشخاص المعرقلين كان لهم خيارهم بالانضمام إلى سلطة الأمر الواقع.
وذكر صفوك بشكل مسهب شهادته بخصوص تجربة المجلس والأسباب التي دفعته للاستنكاف حتى قبل لجوئه إلى بلجيكا. مبدياً تأييده ومساندته الشديدة لخطوة تشكل ممثلية المجلس الوطني الكردي في بلجيكا، معتبراً المجلس أمله الوحيد في الدفاع عن قضية الشعب الكردي في سوريا، مؤكداً أن المجلس هو الممثل الوحيد لأفكاره وتطلعاته في مستقبل أفضل للشعب الكردي في الوطن والمهجر.
ثم تحدث لقمان عبد الرحمن عن الأهمية القصوى لتشكيل هذه الممثلية وضرورة أن تأخذ دورها المؤسساتي على كافة الأصعدة والقيام بنشاطات مكثفة من شانها خدمة الشعب الكردية وقضيته العادلة.
من جانبه أبدى الناشط الشبابي آلان إبراهيم دعمه لهذه الخطوة شاكراً اللجنة المنظمة على دعوته، معرجاً على التجربة السابقة في تشكيل ممثلية المجلس الوطني الكردي. مبدياً استعداده لتقديم أي نوع من المساعدة وكل ما من شانه تطوير أداء الممثلية والارتقاء به إلى حيث المأمول وخدمة المتواجدين في الوطن وليس المقيمين في المهجر.
كما أبدى المخرج السينمائي مصطفى العمو رغبته واستعداده الكامل للعمل ضمن هذه الممثلية بوصفه كردي مستقل والقيام بما يلقى على عاتقه من مهام ومسؤوليات في أي عمل وطني سياسي وثقافي واجتماعي يخدم الشعب الكردي وقضيته. مشدداً على الجانب العملي وضرورة توفر الرغبة في العمل بدلاً من الخوض في التنظير أو الكلام النظري.
كما شارك كل الحضور بملاحظاتهم وتعليقاتهم ومداخلاتهم التي أغنت النقاش. وانتهى الاجتماع بتشكيل ممثلية المجلس الوطني الكردي (ENKS) في بلجيكا، وتألفت من التالية أسماؤهم: آزاد فرمان، كانيوار ملا عبدو، حميد يوسف، عبد لله علي، مصطفى العمو، لقمان عبد الرحمن، كرناس عوجي وشيخو قاقو.