لقاء “إندبندنت عربية” مع “سليمان أوسو” حول الحوار الكُردي.. الكُــردي
Yekiti Media
قال سليمان أوسو، سكرتير حزب يكيتي الكُردستاني- سوريا، وعضو هيئة الرئاسة للمجلس الوطني الكُردي، في لقاء مع موقع إندبندنت عربية إنه يتمنّى أن تفضي هذه المفاوضات إلى نتائج إيجابية بالوصول إلى اتفاق مشترك “يتضمّن الشراكة الفعلية والمتساوية في كل المجالات الإدارية والعسكرية والأمنية والاقتصادية تخدم شعبنا، وتمدّ جسور الثقة بيننا وبين كل مكونات المجتمع السوري”، مضيفاً “مصلحة سوريا تقتضي توحيد جهود كل أطراف المعارضة مع الجهات الدولية والإقليمية لفرض حل سياسي ينهي معاناة السوريين”.
وأشار أوسو ” إلى أن “المفاوضات الحالية برعاية الأميركيين، وهذا عامل مهم، إذ يضمنون تطبيق الاتفاق وهم قادرون إذا رغبوا في ذلك”.
وأضاف “الاتفاقات السابقة كانت جيدة وبرعاية الرئيس مسعود بارزاني، وفي التطبيق لم يلتزم حزب الاتحاد الديمقراطي، ولم يكن بإمكان الراعي فرضها” في إشارة إلى اتفاقَي هولير (أربيل) واحد واثنين واتفاق دهوك.
وشدد القيادي في المجلس الوطني الكُردي على أنه “إذا كانت النيات صادقة وتوافرت الجدية سنتمكّن من الوصول إلى اتفاق”، ذاكراً أهم الصعوبات التي تواجه الوصول إلى اتفاق جديد من وجهة نظره وهي:
أولاً: إلى أي درجة يستطيع الطرف الآخر كفّ يد حزب العمال الكًردستاني (ب ك ك) عن التدخل في شؤون الشعب الكُردي في سوريا؟
ثانياً: خلال المرحلة السابقة، تشكّلت شريحة فاسدة هيمنت على بعض المفاصل الاقتصادية في الإدارة القائمة، وليس من مصلحتها قبول الشراكة، وستحاول بشتى الوسائل عرقلة هذه المسيرة، مضيفاً أن غالبية المؤيدين الإدارة الذاتية “ضحّوا بحياة أبنائهم لأجل الكُرد وحقوق الكُرد، والخيّرون هم الغالبية، وقادرون على الوقوف بوجه الانتهازيين والسماسرة”. وأشار إلى أن الوصول إلى اتفاق سيساعد “في درء المخاطر الخارجية على شعبنا”.
وحول الملفات التي سيطرحها المجلس في المرحلة الثانية، قال أوسو إنهم جاهزون للبدء بها، وينتظرون الطرف الراعي للمباشرة، موضحاً أنهم موعودون من قبل قيادة “قسد” بحل ملفات عالقة، مثل ملف المعتقلين والمفقودين والشراكة العسكرية، إلى جانب “ملف العلاقة مع (ب ك ك) الذي يُعد من الملفات المهمة أيضاً”.
وختم سكرتير حزب يكيتي الكُردستاني حديثه إلى “اندبندنت عربية”، بالقول “على المتحاورين الاستثمار في جدية الجانب الأميركي الذي يرعى المفاوضات بين الطرفين الكرديين في ظل وجود مصالح متبادلة”، لافتاً إلى أن الأميركيين والغرب “لمسوا الجدية لدى الكُرد، في العراق وسوريا، في محاربة (داعش) ورفض المجتمع الكُردي قبول الأفكار المتطرفة التي تشكل خطراً على العالم برمته، وإن الكُرد حلفاء صادقون يمكنهم التحالف معهم”.
independentarabia