لماذا الحملة على حزب يكيتي
نقلا عن صفحة الأستاذ مروان سليمان عضو اللجنة السياسة لحزب يكيتي الكوردي في سوريا:
كلما أراد ب ي د أن يشق الصف الكردي أكثر أو عندما يشعر بزيادة النقد و الإنتقاد الموجه له نتيجة تصرفاته البعيدة كل البعد عن السياسة و الممارسة السياسية جرت العادة بزيادة شراسة الحملة التي يتعرض لها حزب يكيتي الكردي في سوريا من جهات مختلفة و في المقدمة ب ي د، أما لماذا التركيز على حزب يكيتي بالذات و محاولة المتاجرة بدماء الشهداء و القيام بعمليات إبتزازية تمارس على جميع المستويات و كافة الأصعدة على يكيتي فهو عائد إلى أن النظام السوري و حلفائه يشعرون بخطورة الفكر الذي يحمله الحزب و الوقوف في وجه طموحاتهم الخطابية و تقسيمهم للمجتمع الكردي عامة و في سوريا خاصة فيأمرون ب ي د بعمل شئ ضد يكيتي حتى يكون بمثابة ضغط على أطراف الحركة الكردية بشكل عام و يكيتي بشكل خاص و إعتقال النخب الأولى منه و الذي يأتي في ظروف سياسية قاسية و السبب الآخر يعود إلى أن لا مصلحة ل ب ي د و مموليهم من النظام السوري و إيران فيما يدعو له حزب يكيتي الكردي في بناء نظام سياسي يضع أسس النضال السليمة في مواجهة المخططات التي تحاك ضد الكورد في سوريا و لإنتزاع الحقوق الكردية المشروعة و السبب الثالث يعود إلى أنهم لا يريدون حزباً قوياً موحداً في ظل قيادة واعية متماسكة تحمل وعياً سياسياً و حساً وطنياً و يدعو إلى إجماع كردي متمثلاً بالمجلس الوطني الكردي في سوريا لأن الآخرين غير مهتمين بالإجماع الكردي ما دامت الحملات من ال ب ي د يجعل يكيتي ضعيفاً.
في ضوء هذه المعطيات جاءت الحملات الأخيرة من قبل أذناب النظام على مقرات الحزب و كان أخرها مقر الحزب في تل تمر و التي جند لها الكثير في سبيل ضرب الحركة الكردية من خلال يكيتي.
فما الذي تتوقعه من حزب يعتبر نفسه سياسياً و لكنه لم يستوعب معنى مغامراته المجنونة في قرارته الخارجة عن القانون و ممارسة التهديد و الإعتقال و المداهمة و هذا يعتبر ضرباً من الجنون الفكري و تزوير للحقائق و الأحداث لأنهم يعتمدون على أكاذيب لا تنطلي على أحد و إنما في الأساس يعطي فكرة عن مدى تضايق المتاجرين بالقضية الكردية و دماء الشهداء و مدى خوفهم من قوة يكيتي و دوره في مجمل الحياة السياسية .
كما أن الجميع يدركون أن هناك جماعات تخريبية و أصحاب مصالح شخصية و حزبية و أصحاب شعارات براقة و لكنها فارغة من المحتوى لا علاقة لها بالواقع و الموازين الأخرى. شعارات لا هدف لها سوى خدمة الأعداء و المتاجرين بالقضية الكردية و هم أنفسهم يريدون تصفية حساباتهم مع حزب يكيتي.