أخبار - سورياشريط آخر الأخبار

ماكرون: الأزمة السورية في أشهرها الأخيرة وبقاء الأسد سيكون «خطأ فادحاً»

Yekiti Media

رأى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم (الاثنين) أن «عودة الوضع إلى طبيعته» في سوري مع بقاء رئيس النظام بشار الأسد في السلطة سيكون «خطأ فادحاً»، مؤكداً في الوقت نفسه أن الأزمة السورية في أشهرها الأخيرة.

وقال ماكرون في خطابه السنوي أمام السفراء الفرنسيين: «نرى بوضوح الأطراف الذين يودون بعد انتهاء الحرب على داعش (تنظيم الدولة الإسلامية)، الدفع في اتجاه عودة الوضع إلى طبيعته: بشار الاسد يبقى في السلطة واللاجئون يعودون وبعض الأطراف الآخرون يتولون إعادة الإعمار».

وأضاف: «إن كنت أعتبر منذ اليوم الأول أن عدونا الأول هو داعش ولم أجعل يوماً من عزل (الرئيس السوري) بشار الأسد شرطاً مسبقاً لعملنا الديبلوماسي أو الإنساني في سورية، فإنني في المقابل أعتقد أن مثل هذا السيناريو سيكون خطأ فادحاً».

وتابع أن «من الذي تسبب بآلاف اللاجئين هؤلاء؟ من الذي ارتكب مجازر بحق شعبه؟ لا يعود لفرنسا ولا لأي دولة أخرى أن تعيّن قادة سورية في المستقبل، لكن من واجبنا ومن مصلحتنا أن نتثبت من أن الشعب السوري سيكون فعلاً في وضع يسمح له بذلك».

من جهة أخرى، حذّر ماكرون من أن «الوضع اليوم مقلق لأن النظام يهدد بالتسبب بأزمة إنسانية جديدة في منطقة إدلب ولا يبدي حتى الآن أي رغبة في التفاوض في شأن أي عملية انتقال سياسي».

وأضاف أن «هذا يفترض تشديد الضغط أكثر على النظام وحلفائه وأترقب الكثير بهذا الصدد من روسيا وتركيا على ضوء دورهما والتزاماتهما».

وتتجه الأنظار حاليا الى إدلب الواقعة في شمال غربي سورية على الحدود مع تركيا، في ظل استعدادات عسكرية تقوم بها قوات النظام لشن هجوم ضد آخر أبرز معاقل الفصائل و«هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقا).

وهذه المحافظة جزء أيضاً من «مناطق خفض التوتر» التي أقيمت في سورية في ختام مفاوضات السلام في آستانا التي جرت برعاية روسيا وتركيا وايران.

وقال ماكرون: «إننا أمام ساعة الحقيقة في سورية حيث نقبل على ما أعتقد على الأشهر الأخيرة من النزاع» المستمر منذ آذار (مارس) 2011.

وسيشرف على هذه المرحلة الجديدة في سورية من جانب فرنسا الممثل الشخصي الجديد للرئيس في سورية فرنسوا سينيمو الذي غادر للتو منصبه سفيراً في إيران.

وكان أعلن عن تعيين هذا المسؤول السابق في الاستخبارات الخارجية الفرنسية البالغ من العمر 61 عاماً في حزيران (يونيو).

وأغلقت فرنسا العام 2012 سفارتها في دمشق احتجاجاً على حملة القمع التي ينفذها النظام في هذا البلد، من غير أن تقطع علاقاتها الديبلوماسية رسميا. وقال الناطق باسم الحكومة بنجامين غريفو في حزيران (يونيو): «إننا لا نعيد فتح سفارة في سورية».

وأوضح ماكرون أنه سيعلن «خلال الأسابيع المقبلة عن مبادرات ملموسة لتشجيع “الاستقرار في الشرق الأوسط»، مشدداً على أنه «لا يمكن بناؤه إلا في ظل النهج التعددي».

وأشار إلى أنه أجرى مباحثات هاتفية مع الرئيس الإيراني حسن روحاني قبل مؤتمر السفراء.

كما أعلن عن زيارة إلى القاهرة «في الأشهر المقبلة» بعدما تتولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي.

الحياة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى