مجدل دلي: البيان الأمريكي ليس كافياً.. وعلى واشنطن وباريس وضع حدٍّ للأعمال الترهيبية
Yekiti Media
قالت السفارة الأمريكية في دمشق، أمس الخميس :إنّ واشنطن تشعر بقلقٍ عميق إزاء الهجمات الأخيرة على مكاتب المجلس الوطني الكُردي في سوريا.
جاء ذلك في بيانٍ نشرته الصفحة الرسمية على موقع فيسبوك، وجاء فيها: تشعر الولايات المتحدة بقلقٍ عميق من الهجمات الأخيرة على عدة مكاتب للمجلس الوطني الكُردي في شمال شرق سوريا. لا مكان للترهيب والعنف في الخطاب السياسي، ونحثّ جميع الأطراف على الانخراط سلمياً في السعي وراء قراراتٍ تفيد جميع الأطراف المعنية.
البيان الأمريكي يأتي بعد سلسلة هجماتٍ شنّها مسلحون يتبعون لحزب الاتحاد الديمقراطي، على مكاتب محليات المجلس الوطني الكُـردي، وأحزابه السياسية.
بالصدد، وحول الموقف الأمريكي، قال عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكُـردستاني- سوريا، مجدل دلي في تصريحٍ ليكيتي ميديا: أمريكا حاضرة في منطقة شرق الفرات، وهي على علمٍ بكلّ ما يجري على الأرض، وربما تساؤلنا مكرّر من حيث الشكوى من غياب إستراتيجية واضحة من قبل الإدارة الأمريكية الحالية وكذلك الإدارات السابقة حول مجمل الوضع السوري وخاصةً مناطق شرق الفرات باعتبار أنّ لها قواعد عسكرية، ودورياتها تجوب المنطقة ليلاً نهارا، وزاد:التصعيد الأخير من قبل منظومة PKK-PYD تجاه المجلس الوطني الكُردي وحرق مكاتبه ومكاتب حزبي الديمقراطي الكُردستاني و يكيتي الكُردستاني في عدة مدنٍ من كُردستان سوريا ما هي إلا رسالةٌ فحواها أنّ لا مكان لمَن لا يتبع سياستنا ونهجنا، وعلى مَن يخالفنا الرحيل. وبالتالي إنهاء أيّ فرصةٍ لاستئناف الحوار الكُردي الداخلي .
وبخصوص الموقف الأمريكي: لفت دلي إلى أنه وبعد ثلاثة أيامٍ من الاعتداءات على المجلس الوطني الكُردي ، بمكاتبه ومكاتب أحزابه ومناصريه، جاء الموقف الأمريكي الأخير عبر تدوينةٍ في موقع سفارتها في دمشق.
وأضاف: ورغم أنّ هذا لا يُعتبر كافياً حيث بدت هذه الأعمال تتكرّر تحت نظر وسمع القوات الأمريكية هنا ، وكذلك بات لزاماً عليها ممارسة ضغطٍ أكبر على قوات سوريا الديمقراطية أولاً لإيقاف هذه الأعمال وثانياً لوضع حدٍّ نهائي وفكّ الارتباط التنظيمي والعسكري بين قسد وحزب العمال الكُردستاني الذي يسير بمصير شعبنا في كُردستان سوريا نحو الهاوية، دون الأخذ بعين الاعتبار خصوصية شعبنا في هذا الجزء من كُردستان، لذا برأيي الأمريكان ومعهم الفرنسيون مطالبون بالتحرك بقوةٍ لوضع حدٍّ لهذه الأعمال الترهيبية بحق المجلس الوطني الكُردي ومناصريه، والأحداث أثبتت أنّ هذه المنظومة لا تتقيّد بالشرائع والقوانين الدولية، وانتهاكاتها بحق شعبنا بلغت منحدراً خطيراً،و على أمريكا التدخل والضغط أكثر لوضع حدٍّ نهائي لهذه الممارسات .
تجدر الإشارة إلى أنه وبعد البيان الأمريكي بنحو ساعتين، هجم مسلّحون يتبعون لحزب الاتحاد الديمقراطي بقنبلةٍ على منزل الناشط نظام الدين عليكو، في مدينة الدرباسية.