من الصحافة العالمية
مجلة ذا دبلومات الأسيوية : امنحوا كُردستان السلاح و الإستقلال
ترجمة : تمر حسين ابراهيم
في مقال له نشر في منتصف شهر آب لمجلة ذا دبلومات الأسيوية التي تصدر في اليابان قال الكاتب و الباحث الأمريكي اميتاي يتزيوني ، إن كُردستان مُستقلة ستكون حليفا ثابتا و داعمة للغرب في الشرق الأوسط و قال :
في مقال له نشر في منتصف شهر آب لمجلة ذا دبلومات الأسيوية التي تصدر في اليابان قال الكاتب و الباحث الأمريكي اميتاي يتزيوني ، إن كُردستان مُستقلة ستكون حليفا ثابتا و داعمة للغرب في الشرق الأوسط و قال :
لقد امتنع اوباما عن الأخذ بحل مُوثوق به أكثر و هو دعم كُرد العراق ، فالكُرد لا يطلُبون من الولايات المُتحدة قوات على الأرض لكن أسلحة و مُعدات تتضمن ” مدافع ، قناصات ، حاملات الأفراد المُدرعة ، ذخيرة ، دروع شخصية ، شاحنات الوقود و سيارات اسعاف ” بالإضافة لمنحهم الفرصة ببيع النفط لتمويل قواتهم و حكُومتهم .
فينما بدأت الولايات المتحدة بتقديم دعم جوي و إرسال بعض الأسلحة الغير مُحددة للقوات الكُردية في آوائل شهر آب ، فإنها قد عارضت بثبات رغبة الكُرد ببيع النفط على نحو مُستقل عن الحكومة العراقية ، حيث قرر قاض أمريكي في آواخر شهر تموز أنه ينبغي إرسال شحنة النفط الكُردي من شواطىء تكساس إلى العراق مُجددا .
لقد كانت الولايات المُتحدة مُترددة في دعم الإستقلال الكُردي في العراق خشية من إضعاف الدولة العراقية وحكومتها المركزية.
هناك أسباب عديدة لدعم المطالب الكٌردية ، أولا، و في تناقض حاد للصراع في سورية و تلك التي في العراق ، ليبيا و السودان و التي امضت الولايات المُتحدة وقتا شاقا فيها لفصل ” الجيدين ” ( المُعتدل ، المُوثوق ، و الحليف للغرب ) عن المُقاتلين ” السيئين ” فإن الكُرد شُركاء يُمكن الإعتماد عليهم بينما الدولة الإسلامية و حلفائها من السنة هم من بين أشد أعدائها.
إن كُرد العراق هم مُناصرون للغرب على نحو ثابت ، يعيشون في إستقرار ، ديمقراطيون و يحمون أقليات كالمسيحيين و الإيزيدين. لقد كانت كُردستان الجزأ الوحيد من العراق حيث عانت الولايات المُتحدة من عدد قليل من الضحايا في أعقاب الغزو في عام 2003 ، و عاش شعبها لدرجة كبيرة في السلام . بإختصار ، إن الكُرد قد كسبوا بكل تأكيد الدعم الغربي .
إن كسبت كُردستان الإستقلال ستكون أحد الدول القليلة جدا في الشرق الأوسط حيث يُمكن للولايات المتحدة الإعتماد عليها لأنها تدعم و بقوة سياساتها و هي مُستقرة …… و لا توجد أسباب كثيرة تدعو الولايات المُتحدة للقلق إن كانت النتيجة ستكون إستقلال كُردستان العراق حيث سيسعى الكُرد في سورية و ايران للإنضمام إلى كُردستان العراق .
أما بالنسبة لتركيا ، فيبدو أنها مُرتاحة على نحو مُتزايد لإحتمالية وجود كُردستان مُستقلة بجوارها و لمنح المزيد من الحكم الذاتي للكُرد على أرضها .
في حقيقة الأمر ، إن إعادة رسم الحدود التي فرضها الغرب منذ سنوات عديدة و بمُوازة رغبات الشعوب المحليُة ، هي الآن تصور غربي طبيعي .
من البديهيَ أن تكون الحكومة في بغداد مُعارضة لهكذا توجهات لكن ذلك ليس سببا كافيا لكي تمنع الولايات المُتحدة الدعم عن كُردستان ، بالنظر إلى الأسباب الإستراتيجية و الأخلاقية و التي ذُكرت مُسبقا ، في الواقع إن كانت نتيجة ذلك أن الحكومة العراقية ستُصبح أكثر ميلا للعمل على حل الخلافات بين المُجموعات الطائفية المُتبقية في العراق ، قبل كل شيء مع السنة، يُمكن للغرب تحقيق انتصار مُزدوج : حليف يمكن الإعتماد عليه في كُردستان و نوعا ما عراق أقل صراعا و إن كان أصغر.
http://thediplomat.com/2014/08/grant-kurdistan-arms-and-independence/
فينما بدأت الولايات المتحدة بتقديم دعم جوي و إرسال بعض الأسلحة الغير مُحددة للقوات الكُردية في آوائل شهر آب ، فإنها قد عارضت بثبات رغبة الكُرد ببيع النفط على نحو مُستقل عن الحكومة العراقية ، حيث قرر قاض أمريكي في آواخر شهر تموز أنه ينبغي إرسال شحنة النفط الكُردي من شواطىء تكساس إلى العراق مُجددا .
لقد كانت الولايات المُتحدة مُترددة في دعم الإستقلال الكُردي في العراق خشية من إضعاف الدولة العراقية وحكومتها المركزية.
هناك أسباب عديدة لدعم المطالب الكٌردية ، أولا، و في تناقض حاد للصراع في سورية و تلك التي في العراق ، ليبيا و السودان و التي امضت الولايات المُتحدة وقتا شاقا فيها لفصل ” الجيدين ” ( المُعتدل ، المُوثوق ، و الحليف للغرب ) عن المُقاتلين ” السيئين ” فإن الكُرد شُركاء يُمكن الإعتماد عليهم بينما الدولة الإسلامية و حلفائها من السنة هم من بين أشد أعدائها.
إن كُرد العراق هم مُناصرون للغرب على نحو ثابت ، يعيشون في إستقرار ، ديمقراطيون و يحمون أقليات كالمسيحيين و الإيزيدين. لقد كانت كُردستان الجزأ الوحيد من العراق حيث عانت الولايات المُتحدة من عدد قليل من الضحايا في أعقاب الغزو في عام 2003 ، و عاش شعبها لدرجة كبيرة في السلام . بإختصار ، إن الكُرد قد كسبوا بكل تأكيد الدعم الغربي .
إن كسبت كُردستان الإستقلال ستكون أحد الدول القليلة جدا في الشرق الأوسط حيث يُمكن للولايات المتحدة الإعتماد عليها لأنها تدعم و بقوة سياساتها و هي مُستقرة …… و لا توجد أسباب كثيرة تدعو الولايات المُتحدة للقلق إن كانت النتيجة ستكون إستقلال كُردستان العراق حيث سيسعى الكُرد في سورية و ايران للإنضمام إلى كُردستان العراق .
أما بالنسبة لتركيا ، فيبدو أنها مُرتاحة على نحو مُتزايد لإحتمالية وجود كُردستان مُستقلة بجوارها و لمنح المزيد من الحكم الذاتي للكُرد على أرضها .
في حقيقة الأمر ، إن إعادة رسم الحدود التي فرضها الغرب منذ سنوات عديدة و بمُوازة رغبات الشعوب المحليُة ، هي الآن تصور غربي طبيعي .
من البديهيَ أن تكون الحكومة في بغداد مُعارضة لهكذا توجهات لكن ذلك ليس سببا كافيا لكي تمنع الولايات المُتحدة الدعم عن كُردستان ، بالنظر إلى الأسباب الإستراتيجية و الأخلاقية و التي ذُكرت مُسبقا ، في الواقع إن كانت نتيجة ذلك أن الحكومة العراقية ستُصبح أكثر ميلا للعمل على حل الخلافات بين المُجموعات الطائفية المُتبقية في العراق ، قبل كل شيء مع السنة، يُمكن للغرب تحقيق انتصار مُزدوج : حليف يمكن الإعتماد عليه في كُردستان و نوعا ما عراق أقل صراعا و إن كان أصغر.
http://thediplomat.com/2014/08/grant-kurdistan-arms-and-independence/