مجلس أمن كُردستان يدعو المواطنين لقطع الطريق على أجندات سياسية داخلية واقليمية مشبوهة
Yekiti Media
دعا مجلس أمن اقليم كُردستان، اليوم الاربعاء، مواطني الاقليم الى استيعاب حساسية المرحلة وعدم افساح المجال لاولئك الذين يسعون لتنفيذ أجندات سياسية واستغلال مطالب الناس المشروعة وخلطها بأجندات سياسية داخلية واقليمية مشبوهة.
وقال المجلس في بيان، الذي اطلعت عليه «يكيتي ميديا» ان “على شعب كُردستان توحيد موقفه لتجاوز هذه المرحلة وأن يوجه احتجاجه ضد ممارسات بغداد وسياساتها غير المشروعة بحق اقليم كُردستان وشعبه والتي بدأت بها بعد أحداث 16 تشرين الاول الماضي بفرض حصار على اقليم كُردستان وتجويع مواطني الاقليم “.
وتابع البيان «مع الأسف، أسفرت الإشكالات والأحداث التي حصلت خلال اليومين الماضيين في عدة مناطق بالسليمانية وگرميان وحلبجة، عن أضرار مادية وبشرية».
مستدركاً بالقول « التظاهر السلمي والمدني حق للمواطنين، لكن ما حدث أن المظاهرات خرجت عن مسارها، لذا نناشد المواطنين الأعزاء بأن لايفسحوا المجال لأولئك الساعين لتنفيذ أجندات سياسية مشبوهة في الداخل والمنطقة».
وقال البيان، ان بغداد تتنصل من الحوار وتسعى من خلال الهجوم العسكري والسياسي لتقويض تجربة كُردستان لذا ينبغي توحيد الموقف وتوجيه التظاهرات السلمية بهذا المنحى.
مضيفاً ، بالقول ” بغداد تراهن على تدهور الوضع الداخلي في كُردستان، لذلك فإن مايجري عبارة عن فخ خطير يستهدف مجمل النسيج السياسي والاجتماعي للاقليم”.
ودعا البيان المواطنين لإدراك حساسية المرحلة وعدم افساح الطريق أما الذين يستغلون حاجات المواطنين لتخريب المؤسسات المدنية والحكومية وتنفيذ أجندات سياسية داخلية واقليمية مشبوهة.
كما دعا المجلس جميع المؤسسات الأمنية في الإقليم، الى ” التصدي بشكل مسؤول لكل عمل تخريبي، وأن يحافظوا على أملاك المواطنين والممتلكات العامة ويحموا الأمن والاستقرار في الإقليم».
وكانت مظاهرات قد اندلعت في محافظة السليمانية، وعدد من المناطق الأخرى التابعة لها، وهي كلها مناطق تقع ضمن نفوذ حزبي الاتحاد الوطني الكُردستاني وحركة التغيير ، تحت يافطة «المطالبة بالرواتب وتحسين معيشة المواطنين”.
وشملت الاحتجاجات بالإضافة لمدينة السليمانية، مدن حلبچة ورانية وچمچمال وسيد صادق وطق طق وكلار وكفري وكويسنجق وراوندوز وقلعة دزة.
وتخللت التظاهرات في عدد من المدن أعمال عنف، بما فيها إحراق مقار للأحزاب المشاركة بالحكومة فضلاً عن مقار أمنية ودوائر حكومية وأخرى خدمية، كما لحقت أضرار بأملاك المواطنين.
هذا فيما قتل 5 متظاهرين واصيب نحو 80 آخرين بجروح في بلدة رانية امس الثلاثاء.