محاضرة وثائقية تاريخية لمدينة كوباني يلقيها الشاعر “حجي قادو”
يكيتي ميديا – Yekiti media
كوباني 4/9/2014
نظمت هيئة كوباني لحركة شباب الكورد بتاريخ 4/9/2014 محاضرة وثائقية تاريخية تحت عنوان(قرأة في ذاكرة كوباني)ألقاها الشاعر حجي قادو وذلك في صالة مقر محاميي كوباني.
حيث قدم المحاضر سرداً عن كوباني من حيث بدايات تكوينها إبتداءً من قيام شركة الألمانية (كومباني) بين نبعين.kanya areban وkanya mişdê النبعان الذان يعتبران النواة الأولى لتأسيس مدينة كوباني التي خفت اسمها من الشركة الألمانية كومباني لتصبح كوباني.
كما تطرق المحاضر من خلال سرده بالعديد من الأحداث والمتغيرات والتطورات التي تلاحقت على بنية هذه المدينة. حيث وقف مطولاً على جسر المدينة القديم الذي أُنشئ عام 1938م على يد رئيس بلدية كوباني آنذاك.
و اوضح بأنه كان بجانب الجسر جامعٌ إسلامي كبير, والملفت أكثر بأنه كان في الجانب الآخر محل لبيع الخمور لصاحبه اليهودي. كذلك سينما الآهرام لصاحبه الإيزيدي.هذا السينما الذي كان يخصص يوماً في الأسبوع لإستقبال النساء فقط .
فبكل هذه الأديان والمذاهب المختلفة كانت كوباني تشكل فسيفسائها الجميل, كما كان الأرمن حاضراً دائماً في ساحاتها ومضافاتها.
ومن خلال مداخلات غنية بمعلومات تاريخية أستطاع المحاضر فتح نوافذ ذاكرة الحضور. الذي ضم شريحة واسعة من المهتمين بتاريح كوباني.المطلة على محطة قطار التي تقطع كوباني عن سهول روج الواسعة.
ووثق المحاضر كلامه بكتابات على سكة قطار تلك المحطة(B.B.B.B)وتعني (برلين بومبي بوخرست بغداد) حيث أن السكة تربط بين تلك المدن
كذلك نرى في طرف المدينة الآخر المقابل للمحطة جبل “مشته نور” الذي أطلق عليه هذا الاسم حسب ما صرح المحاضر كونه مصرع الفتاة مشته نور الأرمنية الفارة من مزابح الأرمن على يد الأتراك وأختها عيشة نور التي لقت حتفها في (كاني مشه له)على يد الأتراك أيضاً.
أما الجهة الشرقية للمدينة يقع جبل (كاني عربان) الذي يعتبر أول المستقبلين لشمس كل صباح في المدينة.أما غربي المدينة فغابات الأشجار هي آخر من تودع شمس كل نهار من أبناء المدينة.
أما في أرياف المدينة هناك بعض القرى ضاربة الجذور في التاريخ كقرية شيران التي كانت تستقبل زوارها بأسدين حجرين كبيرين في مدخل القرية.فتغير اسم هذه القرية عدة مرات حسب المحتل, ففي زمن العثمانين لقبت بـ(أصلان طاش)أي الأسدين الحجرين أما في زمن البعثيين فلقبت (الفرزدق) إلا أنها بقيت شيران بعد رحيل كل الغذاة.
وأختتم المحاضر جولته العشوائية بالوقوف على الغنائين والفنانين في المدينة فأشاد بـ(مشوبكابورة)مغنياً لا يمكن حذفه من ذاكرة أبناء المدينة وكذلك (باقي خضر)بملاحمه وقصصه الغرامية.
أما ذاك اليمني بأصله وكوباني المعشر والوجهة (حافظة كور) لازال يطرب ضيوف بيته شبه المهجور بملامح دوريشي عفدي وأسطورة مَمي آلان.
هذا وقدم الحضور ملاحظات مهمة وقيمة من بعض توثيقات في حين بين السيد قادو بأن بحثه مشرع كتاب في المستقبل.
كما تقدم الشكر للحضور ولشباب حركة شباب الكورد القائمين على تنظيم المحاضرة وكذلك لتجمع محامي كوباني المستقبلين لأغلب النشاطات الثقافية في المدينة.