محافظ الحسكة يتهم أمريكا ومن معها بتدمير المباني التعليمية
Yekiti Media
أكد محافظ الحسكة التابع للنظام السوري، اللواء غسان حليم خليل أن ما حصل من تدمير لكليتي الاقتصاد والهندسة المدنية ومعهد المراقبين الفنيين، بفرع جامعة الفرات بالحسكة، هو تدمير ممنهج ومدروس بحسب وصفه من قبل المحتل الأمريكي والمليشيات التي تعمل تحت أمرته بهدف تجهيل الشباب، ولأهداف أخرى، وبالتالي التعامل مع جيل جاهل لا يعرف ما يدور حوله خلال استقباله أمين وأعضاء شعبة نقابة المعلمين بفرع جامعة الفرات بالحسكة التابعة للنظام.
كلمة المحافظ هذه تأتي بعد اقل من شهر من تصريح مماثل لرئيس جامعة الفرات طه الخليفة قال حينها، “أن الانتهاكات والممارسات الإرهابية وأعمال التدمير التي طالت الأبنية الجامعية في فروع الجامعة بمدينة الحسكة من قبل الاحتلال الأمريكي وميليشيا “قسد” (حسب وصفه) شكلت واقعاً خطيراً بالنسبة للعملية التعليمية يهدد مستقبل آلاف الطلاب المنتسبين إليها”.
وتعرضت مباني رئاسة الجامعة وكليتي الهندسة والاقتصاد ومعهد المراقبين الفنيين للتدمير بعضها جزئياً بعد العمليات العسكرية الأخيرة في مدينة الحسكة، بعد هجوم تنظيم داعش الإرهابي على سجن الصناعة في حي غويران مساء يوم 20 كانون الثاني 2022..
والجدير بالذكر هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها الكليات للقصف والتدمير، فقد تعرضت لحملة شرسة من تنظيم داعش في العام 2015، حين سيطر يومها على رئاسة الجامعة والكليات.
ومن جهة أخرى وحسب البيانات السابقة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” إنّ أكثر من 2.4 مليون طفل سوري غير ملتحقين بالمدرسة، منهم 40 في المئة تقريباً من الفتيات، متوقعةً أنّ يكون العدد قد ارتفع نتيجة تأثير جائحة كوفيد-19، التي أدت إلى تفاقم تعطل التعليم في سوريا.
إلى جانب وقوع حوالي 700 هجمة على مرافق وطواقم التعليم في سوريا في أعوام القليلة الماضية.
ومع مرور احد عشر عاماً على اندلاع الحرب في سوريا، ما يزال الأطفال يدفعون الثمن، حيث يعاني جهاز التعليم في سوريا من الإجهاد الكبير ونقص التمويل والتفكك وعدم القدرة على تقديم خدمات آمنة ومتساوية ومستدامة لملايين الأطفال.
وبحسب المراقبين أنّه لم يعد من الممكن استخدام واحدة من كل ثلاث مدارس داخل سوريا لأنها دمرت أو تضررت أو تستخدم لأغراض عسكرية”، وأنّ الأطفال القادرين على الالتحاق بالمدرسة يدرسون في فصول مكتظة وفي مبانٍ لا توفر ما يكفي من المياه ومرافق الصرف الصحي أو حتى كهرباء أو تدفئة أو تهوية.