محافظة الحسكة في المرتبة الاولى من حيث ارتفاع تكاليف المعيشة
يكيتي ميديا- الحسكة
الأوضاع المعيشية في محافظة الحسكة يتدهور يوماً بعد أخر , اذ بات الدولار يرتفع بشكل جنوني أمام العملة السورية مما أدى إلى غلاء فاحش في المواد التموينية والغذائية وباقي المواد الأمر الذي عكس بشكل مباشر على توقف حركة الأسواق والحركة الشرائية في أسواق مدينة الحسكة.
شفان فتاح صاحب شركة صرافة في الحسكة قال ليكيتي ميديا في تصريح “إن الدولار ارتفع أكثر من 35 ليرة في الأيام القليلة الماضية وهذا الأمر بات يقلق أصحاب رؤوس الأموال وتجميد أرصدتهم مما يؤدي إلى توقف الحركة الاقتصادية في مجال الصرف”.
كما أضاف فتاح إن السبب لهذا الارتفاع هو فقدان العملة السورية لقيمتها نتيجة الحرب الدائرة في سورية من جهة, وإعلان النظام السوري عن الإفلاس في الاحتياطي من المخزون الاقتصادي من جهة أخرى, وأكمل فتاح ” أنا برأيي سيزداد الدولار في الارتفاع مقابل العملة السورية ليتجاوز حدود الألف ليرة في المستقبل القريب”.
الموظف في إحدى دوائر الدولة حسن راكان قال لمراسلنا في الحسكة “إن راتب الموظف الذي لديه خدمة 20 عاماً بات يساوي حوالي 50 دولار, ومن لديه أكثر من ولد واحد لا يستطيع العيش براتبه فيجب أن يكون راتب الموظف حوالي 200 الف ليرة سورية ليستطيع العيش بشكل مقبول”
عبدالقادر سعيد تاجر مواد غذائية في الحسكة صرح لمراسل يكيتي ميديا بالحسكة “إن المواد ارتفعت بما يقارب 500% والسبب الرئيسي يعود للارتفاع الفاحش للدولار من جهة, وإغلاق طريق مبروكة من قبل PYD, وفرض الأتاوات والضرائب على سائقي الشاحنات القادمة من الداخل السوري من قبل النظام وداعش والPYD أيضاً من جهة أخرى ”
أكمل سعيد حديثه “إن كل هذه الأسباب والغلاء لا يدفع ضريبتها إلا الشعب, دون أي محاولة لسلطة الأمر الواقع (الإدارة الذاتية) في فتح المعابر التي تقع تحت سيطرتها أو توفير المواد الغذائية من الداخل على أقل تقدير”.
في السياق ذاته اوضح موقع الاقتصادي ان محافظة الحسكة تحتل المرتبة الاولى على مستوى سوريا من حيث ارتفاع تكاليف المعيشة اليومية.
جدير بالذكر إن شاحنات الخضرة والفواكه والمواد الغذائية القادمة من الساحل والداخل السوري يتم ايقافها من قبل حواجز PYD في منطقة مبروكة, ويقدمون على إدخال اعداد قليلة منها مع فرض ضرائب مرتفعة جداً الأمر الذي يدفع التاجر لرفع أسعار المواد ليعوض الضرائب وما قد أتلف من بضاعته نتيجة الوقوف لأيام طويلة في طوابير دور الشاحنات للسماح لهم بالدخول إلى محافظة الحسكة.