محمد زنكنة يسرد ليكيتي ميديا أهمية و أهداف زيارة الرئيس الإيراني إلى إقليم كُردستان
Yekiti Media
في زيارةٍ هي الأولى في التاريخ، وصل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، يوم الخميس الثاني عشر من أيلول 2024 لإقليم كُردستان العراق، و استُقبل بحفاوة من قبل قيادة الإقليم.
وحول التأثيرات الإيجابية للزيارة على العلاقات بين أربيل وطهران وتحديداً بعد قصف الأخيرة لمواقع مدنية في أربيل بحجة تواجد الموساد فيها، قال عضو الحزب الديمقراطي الكُردستاني محمد زنكنة ليكيتي ميديا : إنّ لهذه الزيارة الكثير من التأثيرات، لا سيما من الجانب المعنوي.
و زاد : من الممكن أن تكون هذه الخطوة بمثابة الاعتراف الضمني وغير المباشر من إيران بعدم احتواء أربيل على أية مواقع للموساد، و إلا كيف يزور رئيس إيراني بلد جار و لديه قناعة بأنّ البلد فيه مواقع للموساد، لأنّ هذه المسألة ستكون معيبة للجانب الإيراني .
وأضاف : الرئيس مسعود بارزاني هو السياسي الوحيد في العراق الذي وجِّهت له دعوة رسمية لزيارة طهران، كذلك كان رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني أول رئيس يلتقي مع مسعود بزشكيان بعد أدائه اليمين القانونية رئيساً لإيران.
و أشار إلى إمكانية وجود تأثيرات إيجابية و بنسبة قليلة على وقع الجماهير من خلال حديث بزشكيان باللغة الكُردية، و زاد: هذه المسألة ليست مقياساً من الممكن الاعتماد عليه، كون السلطات في إيران ليست كلها بيد الرئيس الإيراني فهناك مؤسسات أخرى تتحكّم بهذا الموضوع، و لا يمكننا القول بأنّ صفحة الخلافات طويت للأبد.
و لفــت زنكنة إلى أنّ للزيارة أهداف سياسية، اقتصادية، وأمنية، مبيناً بأنّ أقليم كُردستان من الممكن أن يلعب دوراً في تقريب وجهات النظر بين إيران و بعض الأطراف المتخاصمة، بالاعتماد على العلاقة الخاصة والتي تربط إيران مع كل الأحزاب السياسية الكُردستانية و خصوصاً أحزاب ما قبل انتفاضة 1991 و تحديداً الحزب الديمقراطي، و زاد: الساسة الإيرانيون أعقل بكثير من أن يخسروا هذه العلاقة وخصوصاً بعد حملة المقاطعة للبضائع الإيرانية من قبل مواطني إقليم كُردستان والنسبة الأكبر كانت في أربيل، و أضاف: هذه المسائل سوف تأخذ بها إيران ، ومن الممكن أن تضعها في الحسبان.
و بشأن ملف الأحزاب الكُردستانية الإيرانية و إمكانية أن يلعب الإقليم دور الوسيط بين طهران و الأحزاب الكُردستانية الإيرانية، شدّد زنكنة على أنّ للإقليم دوراً مهماً في تقريب وجهات النظر، و للرئيس مسعود بارزاني دور كبير في هذا الموضوع، الإقليم يريد تصفير المشاكل مع دول الجوار و هذه المسألة تعوّدنا عليها من قبل قادة الإقليم، ومن الممكن أن تكون هناك جولات مباحثات حول العديد من الأمور الأمنية، ولكن الحزب الديمقراطي خصوصاً له مبدأ حول هذه القضية، ولا يمكن أن يضحّي بالقضية الكُردية و لايمكن أن يسلّم حزباً كُردياً، مهما كان، لأي طرف آخر، ولكن أيضاً يجب على هذه الأطراف الكُردية مراعاة خصوصية الإقليم، وهذه الأحزاب راعت خصوصية الإقليم، وتعهّدت بأنها لن تخوض أي هجمات ضد الجانب الإيراني، و هذا ما حصل، وهذا ما كان سبباً في التهدئة في المناطق الحدودية، على العكس تماماً من ذلك فحزب العمال الكُردستاني يعدُ بذلك و لا يفي بوعده.