مراجعة ملفات لاجئين أطاحت بها.. إقالة رئيس المكتب الاتحادي للهجرة في ألمانيا
أقال وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، رئيسة المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، يوتا كورت، حيث يواجه المكتب فضيحة بشأن مخالفات في قرارات منح اللجوء.
وجاء قرار الوزير زيهوفر زعيم حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، أمس الجمعة، في ذروة نزاع بشأن ملف اللاجئين والمهاجرين، والذي يهدد بانهيار الكتلة المحافظة التي تتزعمها المستشارة أنغيلا ميركل.
وثار خلاف بين الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه ميركل، وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، بشأن طريقة التعامل مع اللاجئين، وهي قضية تثير أيضاً توتراً بين أعضاء الاتحاد الأوروبي.
وتعرضت رئيسة المكتب يوتا كورت لانتقادات بعدما اكتشفت مراجعة داخلية شملت 4568 قرار لجوء، أن فرع المكتب في بريمن تجاهل عن علم وبشكل منتظم اللوائح القانونية والقواعد الداخلية.
وقال موقع DW الألماني، إن إقالة كورت جاءت على خلفية منح عدد كبير من طالبي اللجوء الحق في الإقامة بألمانيا دون مسوغات كافية.
وأضاف أن كورت تعرضت إلى ضغوط متزايدة بينها المطالبة بإقالتها أو دفعها إلى الاستقالة من منصبها، وذلك رغم الجهود التي بذلتها من أجل كشف كل جوانب فضيحة فرع المكتب في بريمن، حيث تجري التحقيقات القضائية بشأن الموافقة على طلبات لجوء لآلاف اللاجئين دون توفر الشروط القانونية.
وقال متحدث باسم الوزير، إن الأخير أبلغ كورت بقرار إقالتها، مضيفا أنه سيتم الإعلان قريبا عن خليفتها في رئاسة المكتب التابع لإشراف وزارة الداخلية.
ويهدد النزاع بين حزبي الاتحاد الاجتماعي المسيحي، والاتحاد الديمقراطي المسيحي، مستقبل حكومة ميركل المشكلة منذ ثلاثة أشهر، بعد توليها السلطة في ائتلاف يضم أيضاً الحزب الديمقراطي الاشتراكي المنتمي ليسار الوسط.
وتريد ميركل التوصل إلى حل أوروبي لقضية الهجرة واللاجئين خلال الأسبوعين القادمين قبيل قمة الاتحاد الأوروبي المقررة في 28 و29 يونيو/ حزيران الجاري، لكن حزب الاتحاد الاجتماعي لا يريد الانتظار ويحث ألمانيا على اتخاذ إجراءات بشكل أحادي.
alsouria