مراسل الشرق الأوسط في مدينة الحسكة يتعرّض للاعتقال والضرب من قبل مسلحي PYD
تعرّض صحفي في مدينة الحسكة للاعتداء والضرب من قبل أسايش حزب الاتحاد الديمقراطي ، أثناء تأدية عمله في مركز المدينة وتغطية حدث معين.
نشر الصحفي كمال شيخو، مراسل صحيفة الشرق الأوسط، على حسابه Meta بأنه اعتقل في مركز مدينة الحسكة أثناء تغطيته للعودة الطبيعية لحركة الأهالي بعد فك مسلحي PYD الحصار عن المربع التابع للنظام السوري، وسارداً :” الاعتداء على صحفي والتهجم عليه؛ لم يذكر بالضبط لكن ارتكاب مخالفة يعاقب مرتكبها بالتوقيف والاعتداء عليه وسماع الشتائم غير اللائقة..
بعد الإعلان عن التوصل لاتفاق بفتح المربعات الأمنية والتوصل لتسوية (بين سلطات الإدارة الذاتية والنظام الحاكم)، ذهبت يوم أمس (الأربعاء 14 أغسطس 2024) إلى مدينة الحسكة لتصوير عودة حركة المدنيين، وفتح المعابر الفاصلة بين مناطق سيطرة كل جهة.
بعد الوصول لشارع فلسطين من الجهة الخاضعة لسيطرة الإدارة، أوقفني عنصر من قوى الأمن الداخلي، وطلب إبراز مهمتي الصحفية، أخرجت المهمة وترخيص عملي وبطاقتي الصحافية، عاد وسألني: لماذا لم أحصل على موافقة من قيادة قوى الأمن قبل التصوير، كان جوابي إنّ المنطقة باتت مفتوحة بين الطرفين، وفي حال وجود توتر أو اشتباك أو معارك؛ آنذاك يطلب من الصحفي الحصول على موافقة مسبقة قبل تغطيته، لكن في هذه الحالة انتهى التوتر.
رفض العنصر إفادتي وأخذني إلى مركز فرعي يتبع (قوى الأمن) واحتجزوني في غرفة بعد أخذ مهمتي وترخيص عملي الصحفي والكاميرا وأغراضي الشخصية، وبعد مرور ساعة طلبت من الحارس الذي بقي بنفس الغرفة أن يسمح لي بلقاء مسؤول إداري أو أي ضابط مناوب، قال ممنوع حتى يطلبوا منه ذلك.
بعد منعي؛ ذهبت بنفسي لمكتب الإدارة وطلبت هاتفي الشخصي للاتصال مع إعلام الإدارة وقوى الأمن وإخبارهم بما حصل، لكن جاء الحارس وأخبر عناصر المكتب أنني خرجت بدون موافقة (وأي داخل لهذه الافرع هو متهم ومجرم ومشتبه قبل التحقق وتثبيت التهمة)، ليقوم أحد العناصر بالتهجم علي واعتدى بالضرب ووجّه لي جملة من الشتائم الغير لائقة أمام مجموعة عناصر دون أن يحرّك الآخرون أي ساكن، وتابع اعتداءه عليّ وأخرجني من المكتب وفي الممر أكمل ضربه حتى أدخلني الغرفة بالقوة، وطلب وضع الكلبشات في يدي حتى جاء عنصر آخر وقال إنهم يتابعون الإجراءات القانونية.
مناسبة هذا الحديث أني تعرّضت لمواقف مماثلة (3 ثلاث مرات) خلال سنوات عملي في مناطق الإدارة وقوات (قسد)، لكن هذه المرة كانت مخيفة جداً والمشهد لا يوصف بهذه العجالة؛ فبعد اعتداء العنصر وتهجمه عليّ، ذهب وشكاني للضابط المناوب ((أنني مسكت يديه بالقوة وكنت سأضربه كذباً وتزويراً))، وطلبت من المسؤول فتح ضبط بالحادثة وأني قيد التوقيف لأنّ كل العناصر الأخرين سيشهدون معه ولا داعي للتحقيق.
بعدها نظّم هذا المسؤول الضبط أنني ارتكبت مخالفة بعدم الحصول على موافقة مسبقة من مكتب إعلام قوى الأمن وحوّلوني لقيادة قوى الأمن، وبعد الوصول للمكان الثاني استلموا كل أماناتي الشخصية قبل أخذي للسجن.
بعد ساعة من التحقيق في القيادة والأخذ والرد والاتصال مع إعلام قوى الأمن، وافقوا على الإفراج عني بعد توقيعي على تعهد بعدم التصوير في منطقة أمنية قبل الحصول على الموافقات المطلوبة.
ما حصل يوم أمس من توقيف وضرب واعتداء، سبق وتعرّضت له لكن بشاعة الموقف أنّ العنصر الذي اعتدى علي وتهجّم وضربني، كذب على مسؤوليه ولم ينظّموا ضبطاً أو يفتحوا تحقيقاً بالحادثة ولا حتى الاعتذار عن الموقف.
إن شاء الله يكون في كاميرات مراقبة في الفرع وتسجيل الحادثة سيما الغرفة التي استمرّ العنصر بضربي واعتدائه علي”.
يذكر بأنّ العشرات من الصحفيين والإعلامين في كُردستان سوريا وباقي المناطق التي تحت سيطرة PYD تعرّضوا للخطف والضرب ومحاولات الاغتيال، ومن بينهم مراسلي يكيتي ميديا.