مرشحو “حزب البعث” فازوا دون “تصويت” وانتهاكات بالجملة لقوانين الانتخاب
Yekiti Media
لم تختلف انتخابات مجالس الإدارة المحلية التي جرت مؤخرا في مناطق سيطرة نظام بشار الأسد عن سابقاتها قبل اندلاع الثورة السورية، حيث لعبت أجهزة أمن النظام والمحسوبيات دورا كبيرا في اختيار المرشحين، دون أي اعتبار لرأي السكان المعنيين بها أو مصالحهم.
وسجلت انتهاكات عديدة في العملية الانتخابية، بحسب مانقلته وسائل إعلام موالية للنظام، ففي مدينة حلب اشتكى عدد من الأهالي القاطنين بالقرب من حديقة الفرقان بجانب مشفى المارتيني، من قيام أحد المرشحين والذي فاز بمقعد في انتخابات مجالس الإدارة المحلية بـ”الاستيلاء على جزء من الحديقة، وبناء أسوار صغيرة لتصبح مضافة له ولزواره”.
وبين المشتكون بحسب تلفزيون “الخبر” الموالي للنظام أن “المرشح قام بتبليط أرضية الحديقة بجزء منها بالحجر، وبناء سور بارتفاع حوالي نصف متر لتصبح ساحة له”.
وأشار المشتكون إلى أن “حجة الشخص المخالف هي أنه بنى المضافة من أجل انتخابات الادارة المحلية، وبدأ هذا الاعتداء على الممتلكات العامة منذ حوالي الأسبوعين”.
مقاعد لميليشيات النظام
أيضا كان لميليشيات النظام، حصة ضمن مقاعد الإدارة المحلية في مناطق انتشارها، حيث أعلنت صفحة ميليشيا “لواء الباقر” المقربة من إيران فوز أحد قيادييها حسين العلوش، وحجزه مقعدا في “مجلس محافظة حلب” وبنتيجة “ساحقة”.
وللميليشيا صلة بـ”حزب الله” اللبناني، وإيران، كما شاركت في معارك مدينة حلب ودير الزور، ومعروف عنها قيام عناصرها بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين، كـ عمليات السرقة، والاختطاف، والإتاوات، والاعتقال التعسفي.
نجاح بـ”التزكية”
ولم تختلف باقي المحافظات الخاضعة لسيطرة النظام، من وجود عشرات الانتهاكات في العملية الانتخابية، حيث سلطت صفحة “عين على الفساد في حمص” على “فيسبوك”، جانب عن التجاوزات والإساءة للقوانين التي حصلت في المحافظة.
وكان لأعضاء “حزب البعث” ومراكزه في المحافظات انتهاكات بالجملة، حيث أعلن فوز جميع مرشحيه بالتزكية، في عدد من المراكز الانتخابية، ما أثار موجة سخط واستياء لدى موالين للنظام.
إقبال ضعيف
وشهدت دوائر الانتخابات التي بدأت وانتهت يوم الأحد الماضي، إقبال ضعيف واقتصرت على مقرات الدوائر الحكومية السورية في دمشق وأغلب المحافظات، في حين أغلقت صناديق أخرى في محافظة حمص.
وغابت صناديق الاقتراع في مناطق سيطرة المعارضة في محافظة إدلب وريفي حلب وحماة، وفي محافظة الحسكة، استمرت الانتخابات الخجولة في صندوقين بمدينة القامشلي، بعد رفض مرشحي بلدة تل شعير والراية الغربية الانسحاب من الانتخاب لقائمة “الوحدة الوطنية”.
يشار أن الانتخابات تعتبر الأولى منذ نهاية العام 2011، حيث جرت انتخابات للإدارة المحلية بعد شهور من صدور المرسوم رقم 107، وقابلتها المعارضة السورية حينها بإضراب عام “إضراب الكرامة”.
السورية