محليات - نشاطات

مزارعو البصل بين سندان إدارة PYD ومطرقة تجارها

عبّر المزارعون في المناطق الكُردية في كُردستان سوريا عن غضبهم, بسبب استغلال التجّار المقرّبين من إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي لمواسمهم وآخرها محصول البصل, وبدعمٍ وتخطيطٍ مشترك مع الأخير, ما وصل للبعض من التهديد بحرق كامل محصوله أمام أعين الجميع, كردٍّ على هذا الاستغلال الممنهج.

كشف أحد المزارعين والذي فضّل عدم الكشف عن اسمه, بأنهم لليوم الرابع راجعوا هيئة الزراعة التابعة لإدارة PYD في مدينة الحسكة؛ لإيجاد حل للمشكلة التي خلقها التجار والإدارة معاً, وإبعادهم عن الاستغلالية, وإفساح المجال للمزارعين لتصدير محاصيلهم ورفع الجمركة التي فرضتها الإدارة, وبعض الشروط المتعلقة بالتصدير لإقليم كُردستان العراق, ولكن دون جدوى أو إيجاد أي حلول.

عملية الاستغلال

أضاف المصدر بأنّ إدارة PYD حدّدت تصدير 150 طن فقط في اليوم لإقليم كُردستان العراق, بعد سماح الأخير بتوريد البصل بتاريخ 15 من الشهر الجاري, وهذا ما ينذر بالخطر بإتلاف آلاف الأطنان في حال هطول الأمطار, مما يضع المزارع بموقفٍ محرج وسيضطرّ أن يتخلّص من كميات البصل المتواجدة لديه بالأسعار التي يفرضها التجار عليه, لأنّ البصل سيتعفّن في حال تعرضه للرطوبة أو للمطر.

وأردف المزارع بقوله: “فرضت الإدارة مبلغ 50 دولار على للطن الواحد كرسم جمركي لتصديره لإقليم كُردستان العراق, ناهيك عن أجور العمال التي تجني الموسم وعمليات النقل والمحروقات والسماد, والسعر الذي يتراوح ما بين 150 للـ 200 دولار للطن الواحد, كل ذلك دون أن تقدّم هذا الإدارة أي دعم منها للمزارع لا من ناحية المحروقات أو الدعم المادي أو العلمي و بزار, لابل استغلّت المزارع بتقليل مخصصاته من المازوت لأقل من النصف ، ورفعت من سعره للـ 400%, كما رفعت من سعر السماد من 300 دولار للطن للـ 750 دولار, وكل ذلك يضع المزارع بموقفٍ صعب ولا يسترد حتى المصروف الذي وضعه طيلة الأشهر الماضية على محصوله”.

استيراد البصل من تركيا

وفي السياق أفاد تجّار في قامشلو, بأنّ التجّار المقربين من إدارة PYD , قاموا باستيراد كميات كبيرة من البصل من تركيا عن طريق إدلب وبأسعار زهيدة لا تتجاوز الـ 100 دولار للطن, لأنّ أسعار البصل في تركيا وفي هذا العام هبطت لأسباب يتجاهلها, ليتمّ تصديرها فيما بعد لإقليم كُردستان, وبحسب التاجر, فإنّ هذه العملية تهدّد مصير مئات المزارعين, ومحصول موسم لازال تحت الخيم وعلى أطراف المدن وتحت رحمة التجار والأمطار. والمستفيد من هذه العملية هم التجّار والإدارة.

وبسبب الاستغلالية, اضطرّ بعض المزارعين لبيع, كمية من محصولهم لأصحاب المواشي, وبأسعار وصفت بالخاسرة, لتغطية مصاريفهم من عمال ومحروقات ونقليات…الخ,

يُذكر بأنّه في عام 2023, قامت إدارة PYD باستغلال المزارعين وبجميع المحاصيل, ففي موسم القمح لازال مئات المزارعين لم يتقاضوا فواتيرهم, كما سعّرت محصولي الشعير والقطن ورفضت شرائهما, وجعل المزارع تحت رحمة التجار دون ان تضع أي قيود أو أن تفتح المعابر مع الإقليم ومع النظام ليستطيع المزارع إنقاذ رزقه ولقمة أطفاله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى