مشرعون أمريكيون يضغطون باتجاه الرد “بسرعة وبقوة” على ميليشيات إيران
يتعرض الرئيس الأمريكي جو بايدن لضغوط للرد على تصاعد الهجمات التي تشنّها ميليشيات موالية لإيران ضد القوات الأمريكيّة في العراق وسوريا، وفقاً لصحيفة “بوليتيكو”.
وقالت الصحيفة في تقرير نشر، السبت “إنّ عدداً من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين اعتبروا ردود فعل بايدن تجاه تلك الهجمات غير كافية وليست فعالة”.
كما أضاف التقرير “أنّ الجمهوريين انتقدوا سياسة الحد الأدنى في الرد على الهجمات، التي قالوا إنها فشلت في ردع وكلاء إيران”.
ونقلت الصحيفة عن عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ السيناتور الجمهوري جيم إينهوف القول “إنّه لا يمكن التسامح مع استمرار هجوم الميليشيات المدعومة من إيران على الأفراد الأمريكيين في العراق”.
وتابع إينهوف “أنّه يجب على الرئيس بايدن أن يقترح استراتيجيّة حقيقيّة لردع هذه الهجمات وإنهائها، بدلًا من الاستمرار في نهجه الذي يتسم بالحد الأدنى من مبدأ المعاملة بالمثل”.
وشدّد السيناتور الجمهوري على “أنّ هذا النهج فشل في ردع إيران أو ميليشياتها ومن شأنه أن يعرض حياة الأمريكيين لخطر متزايد”.
ويعتزم الكونغرس الأمريكي قريباً إلغاء التفويض باستخدام القوة العسكريّة، الصادر عام 2002، والذي سمح بإعلان الحرب على العراق، وهو أمر يعيق قدرة الرئيس الأمريكي على توجيه ضربات شاملة ضد وكلاء إيران، بحسب مشرعين ديمقراطيين.
ومع ذلك يقول السيناتور الجمهوري تيد كروز لصحيفة (بوليتيكو) إنّه سيقدم تعديلاً على إجراءات الإلغاء الأسبوع المقبل من شأنه أن يحافظ على قدرة الرئيس على مهاجمة إيران ووكلائها.
وتشير الصحيفة إلى “أنّ الرد على هجمات الميليشيات يعتبر أولوية قصوى بالنسبة للمشرعين الجمهوريين”.
ونقلت عن عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب مايك روجرز القول “يجب توضيح أنه إذا تعرضت قواتنا للهجوم في أي جزء من العالم، فلن نرد فقط، بل سنرد بسرعة وبقوة”.
وارتفعت وتيرة الهجمات ضد المصالح الأمريكيّة في العراق مؤخراً، حيث استهدفت ثلاثة صواريخ السفارة الأمريكيّة في العراق في ساعة مبكرة من صباح الخميس، بعد يوم شهد واحدة من أكبر العمليات التي نفذت في الأشهر الأخيرة ضد المصالح الأمريكيّة في البلاد ومحاولة هجوم بطائرة مسيرة في سوريا المجاورة. واستهدف 14 صاروخاً قاعدة عين الأسد الجويّة العراقيّة في الأنبار، غربي العراق، حيث ينتشر جنود أمريكيون.
وكانت عين الأسد قد استهدفت أيضاً الاثنين بثلاثة صواريخ، وبعد ساعات قليلة، تعرضت السفارة الأمريكيّة للتهديد بطائرة مسيرة أسقطتها منظومة اعتراض الصواريخ والقذائف.
ومساء الثلاثاء استهدف هجوم بطائرات مسيرة مطار أربيل في إقليم كُردستان العراق الذي يضم أيضاً قاعدة للتحالف الدولي.
في الإجمال، استهدف 49 هجوماً المصالح الأمريكيّة منذ بداية العام في العراق حيث ينتشر 2500 جندي أمريكي في إطار التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب.
ويبدو أن هذه العمليات التي نادراً ما يتبناها فصيل بعينه وإنما يشيد بها موالون لإيران في العراق، جرى تنسيقها ونفذت بعد ثمانية أيام من الضربات الأمريكيّة في سوريا والعراق ضد مواقع الحشد الشعبي، وهو تحالف يضم فصائل عراقيّة موالية لإيران.
وجاءت الضربات الأمريكيّة رداً على هجمات استهدفت مصالحها في العراق في الأشهر الأخيرة ونسبتها واشنطن إلى فصائل موالية لطهران.
الحرة