مصطفى شيخو: انتفاضة عودة مهجّري عفرين مستمرة… وأكثر من 400 عائلة عادت إلى ديارها
Yekiti Media
تستمرّ انتفاضة عودة مهجّري عفرين من مخيمات الشهباء ومن محافظة حلب ومن دولة لبنان إلى ديارهم، بالرغم من المعوّقات والصعوبات التي تعترض مسيرة عودتهم، ويقدّر عدد العائلات العائدة بنحو 400 عائلة.
بالصدد، قال الناشط السياسي مصطفى شيخو في تصريحٍ ليكيتي ميديا: “إنّ أكثر من 300 ألف عفريني هُجّروا من ديارهم مع الاجتياح التركي للمنطقة ربيع العام 2018 بتخطيطٍ من الدول ذات النفوذ في الشأن السوري ومشاركة كوادر حزب العمال الكُـردستاني في المخطط، وكانت الوجهة الأكبر نحو ريف حلب الغربي في منطقة الشهباء”، وزادَ: “كلّ ذلك أدّى إلى يقظة الشعور لدى طبقةٌ واسعة من المثقفين والغيورين على خطورة الوضع بعد أن كانت نسبة الكُرد في منطقة عفرين تزيد عن 95 %، ما قبل سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي على المنطقة”.
وقال شيخو: ” انتفاضة العودة إلى عفرين بدأت في اليوم التالي من النزوح، ومن مخيمات الشهباء بعد نحو شهرين ليقوم بعد ذلك حزب الاتحاد الديمقراطي بجعل المخيمات أشبه إلى معسكرات ستالينية حيث فرضوا طوقاً أمنيا حول المخيمات ورفعوا السواتر الترابية وزرعوا الألغام وبمساعدة النظام السوري والإيراني”.
الحملة الثانية من انتفاضة العودة ،بحسب شيخو، بدأت العام الحالي وبالتحديد في يوم وقفة عيد الأضحى، بعد أن قرّر شبّان من عفرين تحريك ملف العودة من جديد، ليعود خلال ٢٤ ساعة قبل عيد الأضحى، ما يقارب ٥٥ عائلة عفرينية من أهالي الريف وعفرين ،ثم كلّ يوم من ٥ – ٩٠ عائلة عفرينية تغادر منطقة الشهباء وحلب ولبنان وتدخل إلى عفرين.
وحول أسباب العودة أوضح شيخو قائلاً: “شعور أهلنا في الشهباء بالوعود الكاذبة من قبل قيادات حزب الاتحاد الديمقراطي وكوادر حزب العمال الكُـردستاني، وسوء الحالة المعيشية الصعبة في المخيمات من الأغذية والأدوية وتفشي الأمراض، و تجنيد الأطفال القاصرين من أبنائهم في صفوف ypg وزجّهم في المعارك، إلى جانب شعورهم بالشوق والحنين وتمسك أهلنا بتراب الوطن”.
وبخصوص الصعوبات والعوائق قال شيخو :”إنّ القوى التي تعترض طريق العودة إلى عفرين، هي الأمن السوري والإيراني و قوات YPG ومن جهة أخرى الجيش التركي والفصائل الموالية له في عفرين، إلى جانب السواتر الترابية وزرع الألغام الأرضية وحفر الخنادق و نشر الرعب بين النازحين الكُــرد في الشهباء بغية عدم العودة”.
وأكّــد شيخو أنّ عدد العائدين إلى عفرين منذ عيد الأضحى المبارك وإلى اليوم ما يقارب ٤١٠عائلة جلّهم من مدينة عفرين ونواحي جنديرس و راجو وبلبل.
تجدر الإشارة إلى أنّ جرائم وانتهاكات الفصائل الموالية لتركيا هدفت خلال السنوات الماضية إلى تهجير الكُـرد، أبناء المنطقة الأصليين بغية تغيير تركيبة المدينة السكانية.