محليات - نشاطات

مع ارتفاع درجات الحرارة.. انقطاع الماء يفاقم معاناة أهالي بلدة تل تمر

تتجدّد معاناة أهالي بلدة تل تمر بريف محافظة الحسكة الغربي، في تأمين مياه الشرب، مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير.

ويعاني سكان بلدة تل تمر وريفها منذ سنوات من شح المياه وانخفاض جودتها، في حال توفرت، حيث يعتبر المصدر الوحيد لتغذية المدينة هو محطة مياه علوك بريف سري كانييه، المتوقفة عن العمل.

المواطن زياد يروي معاناته مع توفير مياه الشرب ليكيتي ميديا حيث قال: “منذ سنوات ونعاني من فقدان مياه الشرب بسبب توقف محطة علوك عن العمل، وعدم صلاحيّة مياه آبار المنطقة للشرب”.

كما أضاف “نضطرّ لشراء ماء الشرب من الصهاريج بسعر 25 ألف ليرة سوريّة للخزان الواحد (سعة 5 براميل)”.

موضّحاً “عائلتي مكونة من 11 شخصاً، ولا يكفيني خزان الماء سعة 5 براميل لأكثر من يومين في فصل الصيف، الأمر الذي يخلق لنا مشكلة ماليّة لتأمين الماء فقط، بغضّ النظر عن باقي المصاريف”.

من جانبه أكّد المواطن محمود لموقعنا أنّهم يستخدمون مياه الآبار السطحيّة (غير الصالحة للشرب) للاستعمال المنزلي (من غسيل واستحمام وغيرها)، ويشترون ماء الشرب والطبخ.

وبيّن محمود أنّ “التقنين الكبير للكهرباء النظاميّة، وتوصيلها في ساعات متأخرة من الليل ولفترات قصيرة، يدفعنا إلى شراء الماء لكل الاستخدامات”.

واختتم بالقول “وفي الكثير من الأحيان تكون مياه بعض الصهاريج مالحة وماهجة وغير صالحة للشرب، كل ذلك بدون وجود رقابة حقيقيّة من قبل إدارة PYD”.

أما المواطن خيري صاحب صهريج ماء أوضح أنّ “بعض أصحاب الصهاريج يعتمدون على آبار مالحة وماهجة لسبب قربها من البلدة لتوفير المازوت، ورخص سعر برميل الماء من هذه الآبار، وأحياناً تكون مجانيّة”.

وتعاني بلدة تل تمر بجانب مدينة الحسكة بكُردستان سوريا من فقدان مياه الشرب بشكل متكرّر منذ سيطرة القوات التركيّة والفصائل الموالية لها، على منطقة سري كانييه وريفها، دون وضع حلول بديلة من قبل إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD, أو النظام السوري، أو المنظمات الإنسانيّة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى