مع تفشّي فيروس كورونا… أزماتٌ عديدة تواجهها كُـردستان سوريا
Yekiti media
تواجه المنطقة الكُـردية في سوريا أزماتٍ عديدة مع تفشّي فيروس كورونا في المدن الكبيرة، في ظلّ فشل إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي بتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، وسط إعلان حظر كلي في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
أزمة الطاقة..
يعاني سكان المنطقة من صعوبة تأمين أسطوانة الغاز المنزلي على الرغم من سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي على معمل الغاز في منطقة السويدية ومعمل الغاز في منطقة الشدادي، ويقول أحد العاملين في حقول النفط الغاز في تل عدس لموقع يكيتي ميديا إنّ معمل الغاز ينتج يومياً حوالي 14000 اسطوانة غاز، ويتحكّم حزب الاتحاد الديمقراطي بطريقة توزيعها.
في المقابل أكّد مصدرٌ مطلع أنّ أسطوانات الغاز يتمّ تهريبها إلى مناطق سيطرة المعارضة الموالية لتركيا وإلى مناطق سيطرة النظام السوري، كونها تُباع بأسعارٍ كبيرة مقارنةً مع بيعها في مدن كُـردستان سوريا.
وحصلت يكيتي ميديا يوم الأربعاء 7 نيسان 2021 على صورةٍ في محطة وقودٍ في بلدة كركي لكي ويظهر فيها طوابير السيارات بانتظار الحصول على المازوت، علماً أنّ البلدة تقع في مناطق حقول النفط والغاز في الرميلان ،والتي تقع أيضاً تحت سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي.
وفي مدينة عامودا تداول ناشطون مقاطع فيديو تظهر أزمةً كبيرة في محطة وقودٍ حيث يجتمع مئات المواطنين للحصول على الكاز في ظلّ انعدام اسطوانات الغاز المنزلي.
كما وحصلت يكيتي ميديا يوم السبت 10 نيسان على صورةٍ تظهر تجمع أهالي حي الهلالية في مدينة قامشلو في طوابير طويلة للحصول على أسطوانة الغاز المنزلي.
أزمة الخبز….
تعيش أغلب المدن والبلدات الكُـردية في أزمة الحصول على الخبز بشكلٍ يومي، وتقع أغلب الأفران والمطاحن تحت سيطرة إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي، مع ارتفاع الأسعار بشكلٍ كبير، وكان حزب الاتحاد الديمقراطي قد اشترى من الفلاحين في الموسم الزراعي الفائت مئات الآلاف من أطنان القمح بأسعارٍ متدنّية، كما أنّ المنطقة الكُـردية تُعتبر سلة الغذاء السورية بسبب المردود الكبير في إنتاج القمح.
وحصلت يكيتي ميديا على صور من مدينة قامشلو لمئات السكان المتجمّعين أمام الأفران للحصول على الخبز، في حين فرضت إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي حظراً كليا في مدن قامشلو والحسكة بسبب تفشّي فيروس كورونا.
وقال مراسل يكيتي ميديا في كوباني يوم الخميس 8 نيسان 2021 إنّ الفرن السياحي الوحيد في المدينة بسبب تكاليف الإنتاج مع تدنّي قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي.
فيروس كورونا…
أعلنت إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي عن فرض حظرٍ كلّيٍ في مدن قامشلو والحسكة لسبعة أيامٍ وفي كوباني لعشرة أيامٍ وحظرٍ جزئيٍ يبدأ من الساعة الرابعة في باقي المدن والبلدات مع تفشّي الفيروس التاجي وتسجيل أعداد كبيرة للمصابين مع تسجيل حالات الوفاة أيضاً، ويؤكّد مراقبون فشل إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي في إدارة أزمة تفشّي الفيروس، لا سيما في تأمين الخدمات للسكان، وعدم وجود مراكز طبية كبيرة لمعالجة المصابين، واقتصارها على مدن محدودة.
أوضاع اقتصادية صعبة…
تواصل الليرة السورية انخفاضها أمام الدولار الأميركي، ووصلت إلى مستوياتٍ قياسية بلغت بحدود 5000 ل.س للدولار الواحد، منتصف آذار الماضي، ورغم تحسّن قيمة الليرة قليلاً مع تسجيل سعر 3300 ل.س للدولار الواحد في الوقت الحالي، إلا أنّ ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمواد الأساسية مع تدنّي مستوى دخل الفرد، يزيد من الأعباء الاقتصادية للمواطنين وتوفير أدنى مقومات الحياة لأبنائهم، خاصةً أنّ رواتب العاملين في حكومة النظام السوري لا تتعدّى 20 دولاراً، ورواتب العاملين في إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي 40 دولاراً.
ومع حلول شهر رمضان، باتت العائلات في وضعٍ لا تُحسد عليه، وقالت شيرين محمود وهي من أهالي مدينة الحسكة:إنه ومع رمضان، والحظر، والغلاء، وكوننا من ذوي الدخل المحدود، لا ندري صراحةً كيف سنتدبّر أمورنا، نحتاج كحدٍّ أدنى إلى 500 ألف ل.س ، ودخلنا لا يتجاوز 200 ألف ل.س، والأعياد قادمة، التعليم، ظروفنا صعبة، هناك آلاف العوائل المحتاجة، مَن سيقف إلى جانبهم..؟ كيف سيتدبّرون معيشتهم.؟! إلى مَن سنشتكي؟ كان الله في عوننا.
يحتكر تجّار مقرّبون من حزب الاتحاد الديمقراطي تجارة أهم المواد الغذائية والتحكم بأسعارها، واختلاق الأزمات كلّ فترةٍ، إلى جانب فقدانها من الأسواق.
تجدر الإشارة إلى أنه ومع إعداد هذا التقرير أعلنت إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي عن حظر كلي في كافة مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية اعتباراً من يوم الثلاثاء، أول أيام شهر رمضان.