محليات - نشاطات

مــع ازديادِ انتشارها و تسجيل وفيات…. فقدان “المصل” المضاد لسمّ العقارب

Yekiti Media

مــع حلول فصل الصيف، والارتفاع الكبير فـي درجـات الحــرارة، تنتشر الأفاعي ، والعقارب، والعناكب، في المنازل وبين الحشائش في الحدائق المنزلية، والتي تتسبّب في اللدغات واللسعات للإنسان، ممّا يؤدّي إلى مخاطر كبيرةٍ على صحته، والتي قد تصل إلى الوفاة، لفقــدان الأمصال المضادة لسموم تلك الحيوانات والحشرات، مــن الصيدليات، والمراكز الصحية، فـي مــدن وبلدات كُـردستان سوريا.

مصــدرٌ طبيٌ أفاد لــ <يكيتي ميديا> أنّ المصل المضاد للدغة العقرب، مفقود بشكلٍ شبه كاملٍ مــن المراكز الصحية، والمنظمات الدولية العاملة فـي المنطقة، وتتواجد في الصيدليات وتباع الجرعة الواحدة بسعر 10 دولار أمريكي.

وقال: يتواجد في المشافي الوطنية المصل المضاد لسم العقارب، إلا إن حصرها بمشافي قامشلو والحسكة وديرك تزيد من خطورة الإصابة بسبب المسافة الطويلة بين المدن الرئيسية وباقي البلدات والقرى.

وأشار إلى أنّ الشخص المصاب بلدغة العقارب، يحتاج إلى المراقبة الطبية لمدةٍ لا تقلّ عــن 48 ساعة، منوهّاً إلى ضرورة حقنه بأدويةٍ مضادةٍ للتحسّس، وهــي متوفّرة بشكلٍ واسعٍ، ومحلية الصنع (لارفين+ ديسكا).

في كوباني  توفيت الشابة فاطمة محمود دللي إثر تعرضها لإصابة لدغة الأفعى، وفي بلدة تل حميس توفيت طفلة من أهالي قرية المنتفعين بعد تعرضها للدغة عقرب بحسب ما تداوله ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي.

وفي الحسكة أفادت المواطنة كوثر محمد وهي من أهالي حي الصالحية بأنها استطاعت قتل “عقرب كبير” خلال قيامها  بأعمال منزلية، الأمر ذاته تكرر في بلدة تربه سبي بحسب ما أفاد به المواطن عبدالقادر علـي.

ولفت المصدر إلى أنّ مؤسسة فارمكس في مدينة الحسكة كانت تُمدّ الصيدليات والمشافي، بالأمصال ، إلا أنها توقّفت خلال الأعوام الماضية وذلك بسبب انقطاع الدواء في دمشق .

وبخصوص لدغة العنكبوت، أو الحشرات الأخــرى أشار إلى أنها ليست خطيرة، وتتوقّف على نوعها، ولا بـدّ مـن استشارة الأطباء، خاصةً إذا كان المصاب طفلاً صغيراً أو شخصاً كبيراً في العمر.

وكانت حكومة النظام السوري تقوم وعن طريق البلديات بتوزيع أدوية للأهالي و للمؤسسات الحكومية تقضي على الحشرات والعقارب، إلا إن البلديات الخاضعة لسيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي لا تقوم بتوزيعها.

يُشار إلى أنّ المنطقة الكُـردية عانت خلال السنوات الماضية مــن فقدان عــددٍ كبيرٍ مــن أنـواع الأدوية، لا سيّما تلك المتعلّقة بالأمــراض المزمنة، وكانت أسـواق كُـردستان العــراق، والمنظمات الدولية هـي المنفذ الوحيد للحصول عليها.

الصورة من تربه سبي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى