أخبار - سوريا

مقاتلو المعارضة السورية يخرجون من القلمون الشرقي

Yekiti Media

بدأ مقاتلي المعارضة بالانسحاب من جيب القلمون الشرقي في دمشق اليوم (السبت) إلى شمال البلاد، في اتفاق جديد بين النظام والمعارضة، وفق ما أفاد التلفزيون السوري ومسؤول في المعارضة.

وأعلن التلفزيون الرسمي أنه من المتوقع خروج ثلاثة آلاف و 200 مسلح وعائلاتهم اليوم من المنطقة، استعدادا لنقلهم إلى إدلب وجرابلس اللتين تسيطر عليهما المعارضة قرب الحدود مع تركيا.

وقال ناطق باسم أحد جماعات المعارضة في القلمون الشرقي، إن «المقاتلين وافقوا على الانسحاب، بعد مقتل ستة أشخاص في قصف روسي مكثف لمناطق قريبة من بلدة الرحيبة الأسبوع الماضي».

وقال من كتائب الشهيد أحمد عبده، سيد سيف، إن «الأمر جعل فصائل الجيش الحر تجلس على طاولة المفاوضات مع الجانب الروسي، وتم التوصل إلى اتفاق أهم بنوده تسليم السلاح الثقيل، وخروج المقاتلين إلى مناطق الشمال».

وغادرت أول قافلة مؤلفة من عشر حافلات الرحيبة وتخضع للتفتيش في منطقة قريبة قبل أن تكمل طريقها إلى الشمال.

وسلمت فصائل القلمون الشرقي سلاحها الثقيل إلى قوات الأسد. ونشرت شبكات وصفحات تابعة لقوات الأسد أمس، صورًا في جبال البتراء بالقلمون تظهر سيطرة النظام على السلاح الثقيل، وفق ما أعلن موقع «عنب بلدي».

ويخضع القلمون الشرقي لسيطرة فصائل معارضة، أبرزها «جيش تحرير الشام»، و«جيش الإسلام»، إضافة لـ «قوات الشهيد أحمد العبدو» و«جيش أسود الشرقية» الذي يدخل في هدنة مع قوات الأسد منذ عامين.

وبهذا الانسحاب، ستستعيد دمشق السيطرة على جيب القلمون الشرقي الذي يبعد عنها مسافة 40 كيلومترا.

في غضون ذلك، كثف الجيش السوري وحلفاؤه قصفهم لجيب محاصر جنوبي دمشق. وأظهرت لقطات بثها التلفزيون السوري انبعاث سحب دخان من منطقة الحجر الأسود، الواقعة في جيب يضم مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الذي يسيطر عليه تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) وغيره من الجماعات  المتشددة.

وقال قيادي في تحالف عسكري إقليمي، يقاتل في صف الأسد، إنهم يستهدفون مواقع للمتشددين بكل أنواع الأسلحة، مشيرا إلى أن مروحيات تابعة للجيش السوري تستهدف مواقع للتنظيم.

وعبرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) عن بالغ قلقها على مصير آلاف المدنيين، ومن بينهم حوالى 12 ألف لاجئ فلسطيني، في مخيم اليرموك والمناطق المحيطة به.

وقال الناطق باسم «أونروا» كريس غانيس: «النزوح مستمر، حيث ينتقل الناس إلى منطقة يلدا المجاورة، للفرار من القتال. بعض الأسر مستقرة في اليرموك، إما لأنها لا تستطيع الانتقال بسبب احتدام المعاركـ أو لأنها اختارت البقاء».

وأضاف «ليس لدينا أي أرقام عن عدد من انتقلوا، لكن الوضع الإنساني في اليرموك ويلدا لا يحتمل».

ا ف ب/رزيترز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى