مقتل 110 صحفيين عام 2015 وسورية الأخطر عليهم
قتل 110 صحافياً عام 2015 في العالم بينهم 67 بسبب نشاطهم المهني أو أثناء مزاولة مهامهم لا سيما في العراق وسورية وكذلك في فرنسا، وفق الحصيلة السنوية لمنظمة مراسلون بلا حدود الصادرة اليوم.
وأحصت المنظمة مقتل تسعة صحافيين في سورية عام 2015 وتسعة أيضاً في العراق وثمانية في فرنسا. ووصفت المنظمة مدينة حلب شمال سورية بأنها “حقل ألغام” للصحافيين والمواطنين الصحافيين على السواء.
وجاء في التقرير أن “الصحافيين العالقين بين مختلف أطراف النزاع منذ 2011، كانوا مهددين بأن يقعوا ضحايا جانبيين أو يخطفون رهائن لدى مجموعات غير حكومية أو يعتقلون لدى نظام (بشار) الأسد”.
وإلى جانب الصحافيين الذين قتلوا، ثمة 54 صحافياً محتجزين رهائن في العالم في نهاية 2015 بينهم 26 في سورية، مقابل 40 عام 2014، ولو أن عمليات الخطف هذه السنة كانت اقل منها العام الماضي، وفق تقرير سابق نشرته المنظمة في منتصف ديسمبر/كانون الأول 2014.
وسورية والعراق هما الدولتان اللتان سقط فيهما أكبر عدد من الصحافيين في2015 بحسب ترتيب مراسلون بلا حدود، تليهما فرنسا ثم اليمن وجنوب السودان والهند والمكسيك والفيليبين.
وأحصت المنظمة غير الحكومية كذلك مقتل 27 “صحافياً مواطناً” وسبعة متعاونين مع وسائل إعلام، وطالبت بتعيين “ممثل خاص لدى الأمين العام للأمم المتحدة لحماية الصحافيين”. ولفتت المنظمة إلى أن المسجل عام 2014 سقوط ثلثي الصحافيين الذين قتلوا في العالم في مناطق نزاعات. أما هذه السنة، فإن ثلثي الصحافيين القتلى سقطوا في مناطق سلام.
وحذرت المنظمة من أن “هذا الوضع المقلق سببه عنف متعمد ضد الصحافيين ويشهد على فشل المبادرات المتخذة من أجل حمايتهم”.
ومع حصيلة هذه السنة يرتفع إلى 787 العدد الإجمالي للصحافيين الذين قتلوا منذ العام 2005 بسبب مهامهم أو أثناء مزاولة نشاطهم، بحسب المنظمة.
وأعلن الأمين العام لمراسلون بلا حدود “كريستوف دولوار” في بيان أنه “من الضروري وضع آلية عملية لتطبيق القانون الدولي حول حماية الصحافيين. ثمة اليوم مجموعات غير حكومية ترتكب تجاوزات محددة الأهداف ضدهم في حين أن العديد من الدول لا تلتزم بواجباتها”.
وأسفت المنظمة لبقاء ظروف مقتل 43 صحافياً هذا العام “غامضة بسبب عدم إجراء تحقيقات رسمية محايدة ومعمقة، نتيجة سوء إرادة الدول”. ونددت بـ”الإفلات من العقاب للجرائم المرتكبة ضد الصحافيين في العديد من مناطق العالم”.
أ ف ب