مقتل 14 طفلاً ومدرّس بإطلاق نار في مدرسة بولاية تكساس
قُتل 14 طفلاً ومدرّس برصاص شاب يبلغ من العمر 18 عاماً أطلق النار في مدرسة ابتدائية في تكساس الثلاثاء قبل أن ترديه الشرطة، في مأساة تعيد إغراق الولايات المتحدة في كابوس لا تنفكّ تتوالى فصوله في الأوساط التعليمية.
وقال الحاكم غريغ أبوت في مؤتمر صحافي إنّ المهاجم “أطلق النار وقتل بشكل مروّع وغير مفهوم 14 تلميذاً ومدرّساً واحداً” في مدرسة ابتدائية في بلدة يوفالدي.
وأضاف أنّ المشتبه به وهو من أبناء المنطقة “قضى (…) يُعتقد أنّ الشرطيين الذين استجابوا (للعملية) قتلوه”.
ولم تعرف بعد دوافع الهجوم الذي يُعدّ واحداً من الأكثر دموية الذي تشهده مدرسة في الولايات المتّحدة منذ سنوات.
وبعيد الواقعة أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن الذي اختتم لتوّه رحلة شملت كوريا الجنوبية واليابان سيلقي فور عودته إلى واشنطن مساء الثلاثاء كلمة يتطرّق فيها إلى عملية إطلاق النار في المدرسة.
وقالت في تغريدة إنّ بايدن “سيتحدّث مساء عندما يعود إلى البيت الأبيض”، مؤكّدة تضامن الرئيس مع عائلات ضحايا هذه “الواقعة الرهيبة”.
وكانت الشرطة المحلية أفادت بادئ الأمر بتوقيف مشتبه به بعد عملية إطلاق النار في مدرسة روب الابتدائية في بلدة يوفالدي الصغيرة التي تبعد نحو 130 كلم إلى الشرق من سان أنتونيو.
وكان مستشفى يوفالدي أعلن عبر فيسبوك أنّ 13 طفلاً تمّ نقلهم إلى المؤسسة الطبية لتلقي العلاج، مشيرا إلى أن شخصين وصلا متوفيين.
وأفاد مستشفى “يونيفرسيتي هيلث” في سان أنتونيو بأنّ امرأة تبلغ 66 عاما “وضعها حرج”، مشيراً إلى استقبال مصابَين أحدهما بالغ والآخر طفل.
ووفق بيانات سلطات تكساس فقد ارتاد المدرسة خلال العام الدراسي 2020-2021 أكثر من 500 طفل.
من جهته توجّه السناتور الجمهوري عن ولاية تكساس تيد كروز في تغريدة عبر تويتر بالشكر إلى عناصر “قوات الأمن الأبطال” وإلى أجهزة الإنقاذ لتدخلهم خلال “عملية إطلاق النار المروعة”.
ويُغرق هذا الهجوم الولايات المتحدة مرة جديدة في مآسي عمليات إطلاق النار في الأوساط التعليمية مع ما يرافق ذلك من مشاهد مروّعة لتلامذة تحت تأثير الصدمة تعمل قوات الأمن على إجلائهم ولأهالٍ مذعورين يسألون عن أبنائهم.
وعملية إطلاق النار التي أوقعت داخل مدرسة أكبر عدد من القتلى في السنوات الأخيرة تعود إلى 2018 حين قُتل 17 شخصاً برصاص طالب سابق أطلق النار في ثانوية بولاية في باركلاند في فلوريدا.
وتشهد الولايات المتحدة عمليات إطلاق نار شبه يومية في الأماكن العامة وتسجّل المدن الكبرى على غرار نيويورك وشيكاغو وميامي وسان فرانسيسكو ارتفاعاً لمعدل الجرائم التي ترتكب بواسطة أسلحة نارية، خصوصاً منذ بدء الجائحة في العام 2020.
وفي منتصف أيار/مايو أسفرت عملية إطلاق نار بدوافع عنصرية وقعت داخل متجر في بافالو في ولاية نيويورك عن مقتل عشرة أميركيين سود.
وندّد حينها الرئيس الأميركي بالجريمة، قائلاً “علينا العمل معا لمكافحة الكراهية التي تبقى وصمة على جبين أميركا”.