مليشيات الحشد والقوات الامنية العراقية تمنعان الكتابة بالكُردية في بلدة طوزخورماتو
Yekiti Media
أظهرت صورة تداولها ناشطون كُرد على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الجمعة حذف اللغة الكُردية من اللوحة الرسمية لبناية قائممقامية طوز خورماتو جنوب محافظة كركوك الكُردستانية.
وقال الناشطون في تعليقات لهم على الصورة، ان ميليشيات الحشد التركماني والقوات العراقية المتواجدة عمدت الى إزالة اللغة الكُردية من اللوحة الرسمية للقائممقامية والإبقاء على اللغتين العربية والتركمانية.
ويظهر في الصورة النائب التركماني في البرلمان العراقي عن محافظة صلاح الدين (بلدة طوزخورماتو تابعة لها) نيازي معمار اوغلو مع ضابط بالشرطة.
وتعد اللغة الكُردية وفق الدستور العراقي ثاني لغة رسمية وهي معتمدة في جميع الخطابات والوثائق والملفات لدى الدولة العراقية.
وكانت مليشيات الحشد الشعبي المدعومة والمنقادة ايرانياً ومنذ استيلائها على بلدة طوزخورماتو (جنوب كركوك) عاثت فيها خراباً ودماراً، فقد هجرت المواطنين الكُرد واحرقت دورهم ومنازلهم، كما قتلت البعض منهم، وبحسب تقارير منظمات حقوقية محلية ودولية، ومنها الامم المتحدة وهيومن رايتش ووتش وامنستي انترناشيونال، فقد نزح الآلاف من سكان طوزخورماتو المختلط سكانياً حيث الكُرد والعرب السنة والتركمان الشيعة، وقد شاركت ونفذت الفصائل التركمانية الشيعية ضمن مليشيا الحشد في عمليات التهجير والحرق والتدمير هذه، بالدرجة الاساس.
يذكر ان مليشيات الحشد الشعبي المدعومة من ايران، والقوات الامنية العراقية الاخرى شنت في 16 تشرين الأول 2017 هجوماً على كركوك والمناطق الكُردستانية الخارجة عن ادارة اقليم كُردستان أو ماتسمى بـ(المتنازع عليها)، وسيطرت على محافظة كركوك ومعظم تلك المناطق اثر خيانة تعرضت لها قوات الپيشمرگة في المحافظة من قبل جناح هيرو زوجة الراحل جلال طالباني وبافل طالباني ولاهو طالباني في حزب الاتحاد الوطني الكُردستاني.