منال حسكو: بإغلاق المدارس “العمال الكُـردستاني يريد خلق جيل جاهل” كما فعل في كُـردستان تركيا
Yekiti Media
أغلقت إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي في كُـردستان سوريا جميع المدارس والمعاهد الخاصة، والتي تقوم بتدريس مناهج وزارة التربية، وداهمت عدة معاهد ومنازل ومنعت الطلاب من متابعة التعليم، وقامت باستجوابات أمنية بحق عشرات المدرسين وفي كافة المناطق تحت التهديد والوعيد وضرورة إيقاف الدورات الخصوصية.
حول هذه السياسة المتبعة منذ العام 2015 من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي، صرّح الكاتب والإعلامي منال حسكو ليكيتي ميديا، قائلاً: بدايةً، يجب أن يعلم الجميع أنّ أهم مطالب شعبنا، والحركة السياسية الكُـردية، كانت وما تزال، ومنذ البداية تعلم اللغة الكُـردية، قراءةً وكتابةً، كون اللغة الأم هــي الهوية لدى جميع الشعوب، ومن هذا المبدأ، لا أتصوّر وجود أي من أبناء الشعب الكُـردي، يرفض تعلّم اللغة الكُـردية، وخاصةً الحركة السياسية الكُردية، وعليه ومنذ أمــدٍ بعيد كانت الدورات تفتح لتعلّم اللغة وفــي أصعب الظروف.
وأضاف: ما يجري حالياً في كُـردستان سوريا من قبل حزب العمال الكُـردستاني، اتُّبِعت السياسة ذاتها في كُـردستان تركيا، فتمّ قتل المعلمين، وإغلاق المدارس، تحت يافطة تعلّم اللغة الكُـردية، وفي الوقت ذاته، لم تكن هناك مدارس تعلّم الكُـردية، بل المدارس التركية، وهنا، نرى اليوم وبسبب تلك القرارات الخائنة بحق شعبنا الكُـردي، نرى أبناء شعبنا هناك يتباهون بالتكلّم والتعلّم باللغة التركية، و العمال الكُـردستاني لم يستطع التقدم ،ولو بخطوةٍ واحدةٍ، لإنجاح تلك السياسات، والتي كانت تهدف بالأساس إلى خلق جيلٍ جاهل، يمكن وبكل سهولة استدراجه، وغسل أدمغته، والتفرد للتحكم بمصيره.
وقال: وبعد العام 2011 وفي كُـردستان سوريا، قاموا بفعل كلّ شيءٍ ،ضد الشعب الكُـردي وحركته السياسية، من الخطف، التعذيب، التغييب، القتل، التهجير، التجويع، والنهب، فرض التجنيد الإجباري، والآن، وبعد تلك السنوات، وتحت يافطة الكُردايتي، ولفت الأنظار إلى أنهم يقومون بواجبهم القومي الكُـردي تجاه اللغة الكُـردية، هنا…؟ لو كانت الغاية تعليم اللغة الكُـردية..! وبكلّ قناعة وبكلّ تأكيد سنكون مع هذه الخطوة، ولكن،… ؟ وباعتبار لا توجد هناك أي مناهج علمية، في كافة المستويات والمراحل والفروع، وباعتبار لا يوجد أيّ اعتراف بتلك المناهج، وزاد: سياسة إبعاد الشباب الكُـرد عن التعليم هي ذات السياسة التي اتُّبِعت في كُـردستان تركيا في الثمانيات، بهدف خلق جيلٍ جاهل، لا يقول “لا” لسياسات العمال الكُـردستاني، وشدّد على أنّ مَن يحصل على الشهادات العلمية المعترف بها، وبأي لغةٍ كانت، وبكافة الفروع، يستطيع حينها الدفاع عن حقوق شعبه، وهذا ما لا يريده العمال الكُـردستاني.
وأكّد على أنّ عدم وجود خطط وبرامج واضحة، كما حصل في إقليم كُـردستان العراق، والتي حصلت مدارسها وجماعتها على اعتراف بغداد والأمم المتحدة، وعليه نرى اليوم جميع العلوم تكون باللغة الكُـردية، وهذا هو أملنا أن يحصل في كًـردستان سوريا، لا أن تكون المناهج مؤدلجة وفق فلسفة حزب العمال الكُـردستاني، لا أن يُدار التعليم من قبل الجاهلين.
لمتابعة اللقاء كاملاً (اضغط هنا)