“منظمة حظر الأسلحة الكيماوية” تؤكد مسؤولية نظام الأسد عن هجوم سراقب 2018
أصدر فريق تحديد الهوية في منظمة “حظر الأسلحة الكيميائية” تقريراً أدان فيه نظام الأسد باستخدام غاز الكلور في إحدى هجماته على مدينة سراقب بريف إدلب، عام 2018.
والتقرير الجديد الذي صدر، اليوم الاثنين، هو الثاني من نوعه لفريق تحديد الهوية في المنظمة المذكورة.
وجاء فيه إن “مروحية هيلوكوبتر تابعة للقوات الجوية للنظام السوري، وتحت قيادة قوات النمر قصفت شرق مدينة سراقب بأسطوانة غاز كيميائي على الأقل، في الرابع من شباط 2018”.
وأضاف التقرير أن الهجوم الكيميائي نُفذ في الساعة 21:22، مشيراً: “انطلق الكلور على مساحة واسعة، مما تسبب بإصابة 12 شخصاً محددين بالاسم”.
وتضمن التحقيق والتحليل الذي أجراه فريق تحديد الهوية في منظمة “حظر الأسلحة الكيميائية” مراجعة شاملة لجميع المعلومات التي تم الحصول عليها.
واستندت المعلومات على المقابلات مع الأشخاص الذين كانوا موجودين في الأماكن ذات الصلة وقت وقوع الحوادث، وتحليل العينات والمخلفات التي تم جمعها في مواقع الحوادث.
بالإضافة إلى مراجعة الأعراض التي أبلغ عنها الضحايا والطاقم الطبي، وفحص الصور، بما في ذلك صور الأقمار الصناعية، واستشارات مكثفة للخبراء.
وحصل الفريق أيضاً على تحليل طبوغرافي للمنطقة المعنية و”نمذجة” تشتت الغاز لتأكيد الروايات من الشهود والضحايا.
واعتمد الفريق خلال تحقيقه على تقرير بعثة تقصي الحقائق ذي الصلة، وكذلك على عينات ومواد أخرى حصلت عليها الأمانة الفنية.
وكانت منظمة “حظر الأسلحة الكيميائية” قد حصلت على صلاحيات موسعة، في يونيو/ حزيران 2018، بموجب مشروع دولي تقدمت به بريطانيا وصوتت الدول الأعضاء لصالحه، وينص المشروع على أنه يُسمح لمنظمة “حظر الكيماوي” بتحديد هوية المسؤولين عن تنفيذ الهجمات الكيماوية حول العالم.
وكانت مهام المنظمة تقتصر على تحديد ما إذا كانت الأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً قد استُخدمت بالفعل أم لا خلال هجمات معينة، دون حصولها على صلاحيات لتحديد هوية الجناة، قبل عام 2018.
ويتهم الغرب نظام الأسد بالمسؤولية عن معظم الهجمات الكيماوية في سورية، إلا أن النظام ينكر ذلك بقوله إنه سلم مخزونه الكيماوي بالكامل بعد انضمامه إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية عام 2013.
وفي نيسان/أبريل الماضي كانت منظمة “حظر الأسلحة الكيميائية” قد وجهت اتهاماً مباشراً لنظام الأسد بالمسؤولية عن ثلاث هجمات كيماوية استهدفت اللطامنة بريف حماة، عام 2017.
ووثقت المنظمة في تقريرها، حينها، ثلاث هجمات نفذها الطيران التابع لنظام الأسد، على اللطامنة، أيام 24 و25 و30 مارس/ آذار 2017، ما أدى إلى وقوع عشرات الضحايا بين قتلى ومصابين.