موجة انتقاداتٍ تدفع بمديرة مسابقة ملكة جمال قامشلو للاعتذار من إدارة الاتحاد الديمقراطي
تقدّمت مديرة مجموعة جميلات روج آفا ومنظِّمة مسابقة ملكة جمال قامشلو هيلين عثمان باعتذارٍ على صفحتها في المحموعة التي تديرها إلى إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي بعد انتقاد قيادات من حركة المجتمع الديمقراطي، ومجلس سوريا الديمقراطية على خلفية مسابقة ملكة جمال قامشلو التي لاقت صدىً واسعاً في الأوساط الكُردية وعلى صفحات التواصل الاجتماعي.
و قالت هيلين عثمان مديرة مجموعة جميلات روج آفا والمسؤولة عن المسابقة بتدوينة على حسابها نشرتها في المجموعة الآنفة الذكر: “أنا هيلين عثمان آدمن كروب جميلات روج آفا، أعتذر من الإدارة الذاتيه الديمقراطية لخرقي القانون والتشريعات الخاصة بالإدارة الذاتية وذلك بخصوص حفل ملكة جمال القامشلي”.
كما أضافت هيلين عثمان تدوينة أخرى بعد ساعةٍ من خلال صفحتها ضمن المجموعة: “حالياً عم أمرّ بظرف نفسي سيء مع أني بعرف اني بحياتي كلها ما وجعت انسان ولو بكلمة، كيف بقا أتصرف، جواتي في كسر ووجع بدها شوية وقت لأتعافى وارجعلكون متل ما تعودتوا علي قوية وفيني أعمل وأغير، راح أرجعلكم، ورح اشتقلكم، عم اكتب هالحكي وانا عم غص وابكي، لانو فعلا حبيتكون وكأنو صرتو عيلتي، بشوفكم قريبا . . وبخير وأقوى . وأحسن”.
وبعد انتهاء المسابقة وجّه الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي آلدار خليل انتقاداتٍ كبيرةً للمسابقة من خلال نشره لبيانٍ على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك وقال فيها: من المعيب جداً أن نرى ظهور مظاهر لا تليق بنا كمجتمع، كثقافة، كثورة.
وادّعى خليل أنّ مسابقة لإختيار ” ملكة جمال” في قامشلو إجراء يتنافى مع أخلاق شعبنا والظروف التي يعيشها في هذا التوقيت وهي مرحلة تستوجب التركيز فيها على التصعيد من وتيرة النضال الخاص بالمرأة، ما حدث هو إهانة حقيقة للمجتمع ولثورته، إهانة للمرأة، كذلك هي محاولة لتحويلها لسلعة وهو تضاد قاطع مع جملة المبادئ والقيم التي تربّى عليها شعبنا ولا يزال يدافع عنها، المشاركون في المسابقة والقائمون عليها والداعمون للفكرة عليهم الإعتذار على هذه الإهانة بحق المرأة وتشويههم لصورتها بهذه الشاكلة والإجراء الرخيص، بمقارنة جمالية بين تضحيات بناتنا وما حدث فالحدث هو إجراء قبيح وعمل منافٍ للأخلاق جملة وتفصيلاً.
بدورها انتقدت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد إجراء المسابقة من خلال تدوينة لها على حسابها بموقع فيسبوك مشيرة إلى أنّ الجمال إنْ كان له منبع فهي تلك القلوب التي نبضت حباً للوطن والجسد كان غارقاً بالدماء نتيجة شظية، طلقة، مفخخة أو كمين، الجمال هو ذاته الذي منع أن يصل القبح الذي كان يحمله مقاتلو داعش في قلوبهم إلى تلك النساء اللواتي انقذن بفضل تضحيات ملكات جمال الروح.
الناشط محمد خليل فارس قال في تدوينة على حسابه بموقع فيسبوك” : يتعامل المجتمع الكردي مع ظاهرة ” ملكة جمال القامشلي” وكأنهم امام مسلح ، او سياسي ، أو اي شئ آخر سوى حالة ثقافة جديدة داخلة على المجتمع ..نعم إنها ظاهرة ثقافية حديثة على مجتمعنا ، والنقاش فيها يكون فقط في ساحة الشأن العام الثقافي وليس بهذه الشعبوية المقيتة و التهجم الأعمى على كلّ شئ يمر من أمامنا ..الاصطدام بالظواهر الغريبة و الجديدة يكون عبر محاولة فهمها ، و معرفة أسبابها و أهدافها ومن ثم تقييمها و ليس العكس”.
وقالت السيدة آمنة حسن من الحسكة لـ <يكيتي ميديا> “إجراء المسابقة أمر طبيعي، خاصة مع انتهاء الحرب في سوريا وتأتي بعد سنوات من القتل والتشريد والدمار.. ربما هـي فسحة، وفرصة للقائمين عليها لإظهار إبداع وتطور الشابة الكُـردية والتي باتت تتقدم في جميع الميادين.. وأضافت: هنا لا بدّ من التذكير هناك من سيرفض وهناك من سيقبل وهناك صامتون لكلٍّ حججه.. في النهاية قامشلو معروفة بأنها مدينة الحب ولا ضير أن تكون لها جميلة أيضاً.
وردا على ذلك نشر #هاشتاغ على صفحات الفيس بوك نشره مجموعة من الصبايا الكُـرد تحت عنوان
#هيلين_عثمان أدمن الكروب #جميلات_روج_أفا التي ضحت بنفسها وراحتها الشخصية من اجل #كروبنا ليصل بهدفها الى مساعدة #المحتاجين و #أسعادهم و #مساعدة_العاطلين_عن_العمل و #فقراتها التي قدمت #الفرح_والساعدة_والحفلات_الترفيهية من اجل #جميلات_روج_افا لتعم الفرح والبهجة الى قلوبنا وننسى الهموم التي اثقلت على كاهلنا … #كلنا_هيلين_عثمان .. #بنحبك ❤
وأعلن في مدينة قامشلو بكُـردستان سوريا يوم الجمعة 16 تشرين الثاني/نوفمبر عن اختيار ملكة جمال قامشلو، في نشاط قامت به مجموعة من الشابات من عدة مدن في صالة البرج حيث اختيرت الشابة عدلة حسن ملكة لجمال قامشلو من بين 10 متسابقات، وبرعاية وإشراف هيلين عثمان وهي من مدينة الدرباسية ومديرة كروب جميلات روج آفا على موقع فيسبوك والتي تضمُّ حسب إحدى أعضاء الكروب نحو 30 آلف عضوة.