ميركل تؤكد دعمها لإيطاليا في معالجة قضية المهاجرين
أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس (الاثنين) رغبة برلين في دعم إيطاليا في جهودها لخفض عدد المهاجرين الذين يصلون إلى شواطئها، من خلال بحث طلبات اللجوء لأوروبا في دول غير أوروبية مثل ليبيا.
وقالت ميركل للصحافيين قبل محادثات مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي في برلين: «إيطاليا واحدة من الدول التي تستقبل الكثير من اللاجئين باعتبارها بلد الوصول الأول»، مضيفة «نريد أن ندعم إيطاليا في دعوتها إلى التضامن ونأمل أن تلقى ألمانيا أيضا تفهما في ما يتعلق بالتضامن في أوروبا بخصوص قضايا الهجرة».
وأوضحت أن محادثاتها مع كونتي وقادة أوربيين آخرين خلال الأسابيع القادمة ستركز على مسألة كيف يمكن لأوروبا تمكين حكومة مستقرة في ليبيا، وكيف يمكن تدريب خفر السواحل فيها بصورة أفضل.
وأضافت «كيف يمكننا، إذا دعت الضرورة، تنفيذ الإجراءات المتعلقة باللجوء بالفعل هناك. هذه هي القضايا التي سنناقشها في الأشهر المقبلة والتي يمكن العمل في شأنها عن كثب سويا».
من جهته، قال كونتي خلال المؤتمر الصحافي القصير مع مركل في برلين، إن «على الاتحاد الأوروبي تغيير موقفه في شأن الهجرة»، مضيفا «أعتقد أن ألمانيا مدركة لهذا الأمر أيضا».
وأكد أن إيطاليا تريد تعديل قواعد تنظيم اللجوء في الاتحاد الأوروبي من أجل «مفهوم جديد أكثر تناغما، بحيث يكون من تطأ قدمه إيطاليا يكون قد وطأت قدمه أوروبا».
وأشارت المفوضية الأوروبية أمس إلى أنها واثقة من أن قادة الاتحاد الأوروبي يمكن أن يتفقوا خلال قمة مقررة في الأسبوع المقبل على آلية للتعامل مع المهاجرين واللاجئين، لكن بعض الديبلوماسيين كانوا أقل تفاؤلا.
وتبنى وزير الداخلية في الحكومة المناهضة للمؤسسات التي تشكلت في روما هذا الشهر ماتيو سالفيني، سياسة منع سفن الإغاثة الأجنبية من دخول الموانئ الإيطالية، ما أثار تبادلا حادا للانتقادات مع فرنسا وهولندا.
وتحدث كونتي عن الحاجة إلى مكاتب هجرة يديرها الاتحاد الأوروبي خارج القارة الأوروبية لمنع «رحلات الموت».
ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، لقى أكثر من ثلاثة آلاف مهاجر حتفهم أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط في العام 2017.
رويترز/الحياة