ميليشيات إيران تخلي مواقعها لمصلحة قوات روسية في دير الزور
في خطوة لافتة، أخلت الميليشيات الإيرانية أمس، مواقعها في مدينة دير الزور غرب نهر الفرات، لمصلحة قوات روسية كانت وصلت الى المدينة أول من أمس.
وأوضح ناشطون أن القوات الروسية استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة، وتمركزت في مناطق التماس مع قوات سورية الديموقراطية (قسد)، قبل أن تبدأ ميليشيات موالية لإيران في الانسحاب من المنطقة للمرة الأولى منذ سيطرتها على المنطقة أواخر العام الماضي عقب معارك مع تنظيم «داعش».
وأكدت شبكات إعلامية محلية أن الميليشيات الإيرانية المساندة للنظام السوري قامت بسحب جميع عناصرها من مدينة الميادين وبلدة محكان إلى مدينة البوكمال، لتحل محلها قوات روسية. كما عززت قوات النظام وجودها في المنطقة.
وتخضع محافظة دير الزور لسيطرة قوات النظام من جهة، و»قسد» من جهة أخرى، إلى جانب تنظيم «داعش» الذي يتمركز في بعض الجيوب.
الى ذلك، واصلت قوات النظام السوري حملات الاعتقال ضد المدنيين في بلدات الريف الشرقي لدير الزور، بهدف التجنيد الإجباري وتهم أمنية أخرى.
وأفاد سكان محليون بأن حملة الاعتقالات التي تشنها قوات الأسد مستمرة منذ أيام، وطاولت أكثر من 20 مدنياً لأسباب مختلفة. وأوضح هؤلاء أن أسباب الاعتقال راوحت بين حملات تجنيد إجباري، وتهم العمل مع المعارضة، أو التعامل مع تنظيم «داعش».
وتحدثت شبكة «دير الزور» أن قوات الأسد اعتقلت عدداً من المدنيين في بلدتي صبيخان وبقرص شرقي دير الزور، من دون توضيح أسباب الاعتقال.
يأتي ذلك بعد يومين على حادثة اعتقال 26 عسكرياً منشقين، عادوا إلى بلداتهم في الريف الشرقي للمحافظة ضمن وعود من قوات النظام ولجان المصالحة، لكن قوات الأسد نكثت بوعدها واقتادتهم إلى جهة مجهولة، وفقاً لشبكة «فرات بوست».
الحياة