نبات الكمأ يغزو سوق الحسكة
Yekiti Media
يشهد سوق بيع الخضار في مدينة الحسكة تزايداً واضحاً لبيع نبتة الكمأ، المعروفة ب”الجما” ويرجع ذلك إلى زيادة نسبة الأمطار المترافقة مع الرعد، والذي يعتبر مؤشراً طبيعياً لظهورها.
ويشكل الكمأ مصدر رزق جيد رغم أسعارها المرتفعة، حسب أهالي البادية، حيث يتراوح سعر الكيلوغرام الواحد من الكمأ بين 3000 و 6000 ليرة سورية حسب نوعها وحجمها.
محمود سالم تاجر خضروات صرح لـ Yekiti Media “تعتبر بادية الحسكة الممتدة من الحدود السورية العراقية شرقاً وصولاً إلى جبل عبد العزيز في الجهة الجنوبية الغربية من الحسكة، من أهم المناطق التي ينبت فيها نبات الكمأ”.
وأضاف “يخرج أهالي البادية للبحث عن الكمأ من الصباح الباكر، وقد تستمرّ عملية البحث لساعاتٍ طويلةٍ، وهناك إشارات معينة لظهورها، وترتبط عادةً بنبتة الخشخاشة التي تظهر بجوارها”.
سالم أوضح “هناك سعر محدد لكلّ نوعٍ والأغلى بينها هو الزبيدي وهي الكمية الأكبر التي تطرح في أسواق الحسكة”، مشيراً “أنّ غزارة إنتاج الحسكة هذا العام للكمأ شجّع التجار من محافظات أخرى للقدوم إلى الحسكة وشراء كميات منها، مما قد يجعل سعرها مرتفعاً نتيجة زيادة الطلب عليها”.
من جهته أفاد المهندس الزراعي زردشت حمي لموقعنا “أنّ نبتة الكمأ تُعتبر من الفطور، وتنمو تحت الأرض في المناطق الغير مزروعة بعمقٍ يتراوح بين ٥-١٠ سنتيمتر، وتحدث ارتفاعاً وتشققاً في الأرض، حيث يتوضّح مكان تواجدها”، مشيراً “ويسهم الرعد والمطر في ظهورها”.
وأضاف “قد يعتمد في البحث عن الكمأ على الحيوانات كالكلاب وغيرها، إذ يعتمد على حساسيتها العالية من مركباتها المميزة”، وأكّد “أنّ لونها يكون أبيضَ في البداية ومع تطورها يصبح لونها داكناً”.
حمي اختتم حديثه “نبتة الكمأ تعتبر من المواد الغذائيّة الغنيّة والثمينة، حيث تم استخدامها في الطب الشعبيّ، وهذا لكونه غني بعناصر كثيرة منها (البروتينات، المعادن، الفيتامينات، الألياف، الأحماض الأمينيّة والأحماض الدهنيّة، الكربوهيدرات، الأستيرول، التربينويدات، ومركبات النكهة”.