ندوة سياسيّة لـ “سليمان أوسو” في كوباني
أقيمت اليوم الجمعة، ندوة سياسيّة في قرية علبلور التابعة لمدينة كوباني ألقاها المهندس سليمان أوسو سكرتير حزب يكيتي الكُردستاني – سوريا.
حضر الندوة عدد من الشخصيات السياسيّة وممثلي الأحزاب الكُرديّة في المدينة، وعدد من أهالي قرية علبلور التابعة لكوباني.
أوسو تحدث بشكل مقتضب عن الساحتين السوريّة بشكل عام والكُرديّة بشكل خاص، والتطورات التي طرأت على الصعيد السياسي الدولي بالنسبة للوضع السوري.
وتحدث أوسو عن الثورة السوريّة وتحولها للعسكرة لإخراجها عن مسارها السلمي وأدت إلى دمار أغلبيّة المحافظات والمدن السوريّة، وأكد “أنّ الحركة السياسيّة الكُرديّة استطاعت على الحفاظ على سلميتها في مناطقنا وبالتالي حماية مناطقنا من القصف”.
كما أضاف أوسو “حافظ المجلس الوطني الكُردي على المطالب السياسيّة، وضرورة الحل السياسي للمسألة السوريّة” مشيراً إلى أنّ “المجلس الكُردي موجود في كافة المحطات السياسيّة والدبلوماسيّة برعاية الدول الكبرى والأمم المتحدة لحل المسألة السوريّة”.
بالنسبة للساحة الكُرديّة والتعامل مع سلطة الاتحاد الديمقراطي قال أوسو “وقع المجلس الكُردي 3 اتفاقيات مع ب ي د، ومنها اتفاقيّة دهوك التي أصبحت مظلة لتوجه قوات البيشمركة من كُردستان وعبر الأراضي التركيّة للدفاع عن كوباني وتحريرها من رجس داعش الإرهابي”.
القيادي الكُردي شدد على “ضرورة وجود ضامن دولي لرعاية أيّ مفاوضات مع ب ي د لأن الاتحاد الديمقراطي حذت حذو النظام في اعتقالات المخالفين لها بالرأي وإنهاء الحياة السياسيّة، وفرض أجندات لا تخدم القضيّة القوميّة بقوة السلاح”.
وتحدث أوسو عن مبادرة قامت بها فرنسا وقدمت نفسها كراعي للتفاوض بين المجلس الكُردي و ب ي د، وأكد بأنّ “الطرف الفرنسي قدم ورقة مشتركة للمجلس والاتحاد الديمقراطي”.
وأضاف “من جهتنا أبلغنا فرنسا بموافقتنا ببنود الورقة المقدمة من قبلهم، إلا أنّ ب ي د لم ترد على الورقة حتى الآن”.
واختتم أوسو حديثه بالقول “نحن أمام مسؤوليّة تاريخيّة، والفرصة الذهبيّة المواتية الآن لن تتكرر، لذا يجب على الاتحاد الديمقراطي مراجعة سياساتها، وإنهاء أعمالها العدائيّة للحركة الكُرديّة والتخلي عن سياسة التفرد، لنتمكن من تحقيق وحدة الصف لانتزاع ونيل حقوق شعبنا القوميّة”.
وفي الخاتمة تم فتح باب المداخلات والاستفسارات التي زادت بدورها من غنى الندوة والتي جاوب عنها سليمان أوسو برحابة صدر.