نيجرفان بارزاني يرحــب بقــرار مهــم لدولة أوروبية
Yekiti Media
رحــب رئيس إقليم كُـردستان العــراق، نيجرفان بارزاني، أمس الجمعة، بقــرار البرلمان البلجيكي المتضمن الاعتراف بارتكاب تنظيم داعش الإرهابي جريمة إبادة جماعية بحق أبناء الطائفة الإيزيدية في شنكال، بكُـردستان العــراق.
ودعا بارزاني في تغريدة نشرها على حسابه بموقع تويتر باقي “برلمانات البلدان في جميع أنحاء العالم على اتخاذ إجراءات مماثلة لأنها خطوة مهمة لمداواة جراح مجتمعنا الأيزيدي وتحقيق العدالة للضحايا”.
وكان مجلس النواب البلجيكي قــد أقرّ بإجماع أعضائه مساء الخميس 16 تموز الجاري قراراً اعترف فيه بارتكاب تنظيم داعش الإرهابي”جريمة إبادة جماعية” بحقّ الأقليّة الأيزيدية في شنكال/سنجار.
وبأغلبية 139 صوتاً من أصل 139 نائباً حضروا الجلسة وافق مجلس النواب على هذا القرار، غير الملزم، الذي يدعو الحكومة الفدرالية إلى “ملاحقة ومعاقبة” مرتكبي هذه الجرائم ودعم أي مبادرة في هذا الاتجاه من قبل المجتمع الدولي.
ووفقاً لنصّ القرار الذي اطّلعت عليه وكالة فرانس برس فإنّ مجلس النواب “يعترف ويدين جريمة الإبادة الجماعية التي ارتكبتها الدولة الإسلامية في العراق والشام (الاسم السابق لتنظيم الدولة الإسلامية) في العراق وسوريا بحقّ الأيزيديين اعتباراً من العام 2014”.
وأشار النائب جورج دالماني (الحزب الإنساني الديمقراطي الوسطي) الذي شارك في إعداد القرار إلى أنّ “الرغبة في القضاء الممنهج على الأيزيديين” أثبتتها شهادات لم تبرهن فقط عن وقوع “جرائم قتل” و”نقل أطفال” بل أثبتت كذلك أنّ الجهاديين عمدوا إلى “القضاء على مواشٍ ومحاصيل” بالإضافة إلى قيامهم “بزرع الحقول بالألغام”.
وحصل القرار على دعم نواب المعارضة والأغلبية مجتمعين، وأيّدته الكتل العشر التي يتألّف منها مجلس النواب، وهو أمر نادر الحدوث في بلجيكا. وبذلك ينضم برلمان بلجيكا إلى بضعة برلمانات (كندا وأرمينيا والبرلمان الأوروبي ومقرّه ستراسبورغ) اعترفت بالجرائم التي ارتكبها التنظيم المتطرف بحقّ الأيزيديين بوصفها “إبادة جماعية”.
وفي 2017، اتهمت الإدارة الأميركية في عهد الرئيس دونالد ترامب التنظيم الإرهابي بأنّه “مسؤول بوضوح عن ارتكاب إبادة جماعية بحقّ الأيزيديين والمسيحيين والمسلمين الشيعة” في المناطق التي سيطر عليها.
وبحسب سلطات إقليم كُـردستان العراق، فقد اختطف التنظيم المتطرف أكثر من 6400 أيزيدي وأيزيدية، لم يتمكّن سوى نصفهم من الفرار أو النجاة، في حين لا يزال مصير الباقين مجهولاً. وفي قراره يدعو مجلس النواب البلجيكي الحكومة الفدرالية إلى دعم “الجهود المبذولة لتحرير النساء الأيزيديات وأطفالهن الذين ما زالوا محتجزين” من قبل التنظيم، كما يدعو النصّ الحكومة البلجيكية للقيام بـ”حملة نشطة” في الأمم المتحدة من أجل أن يتبنّى مجلس الأمن قراراً ينصّ على إحالة هذه الجرائم إلى محكمة دولية، كذلك فإنّ القرار يطالب الحكومة بأن “تشجّع الحكومة العراقية على الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية” ومقرّها لاهاي.