هادي البحرة يخلف الجربا برئاسة ائتلاف المعارضة وتحذيرات من تنسيق داعش والأسد ضد الجيش الحر
نجح الائتلاف الوطني السوري، الذي يمثل المظلة السياسية الأكبر للمعارضة السورية، بانتخاب رئيس جديد خلفا لأحمد الجربا، وذلك بعد اجتماعات استمرت عدة أيام، وفاز بالانتخابات رئيس وفد المعارضة في مفاوضات جنيف، هادي البحرة، في وقت يعاني فيه المعارضون السوريون من الضغط العسكري للنظام وداعش على حد سواء.
وبحسب ما أظهرت نتائج التصويت التي أعلن عنها الائتلاف بعد اجتماعات متواصلة لمدة ثلاثة أيام في اسطنبول، فقد حصل البحرة على 62 صوتا مقابل 41 لمنافسه موفق نيربيه وثلاث اصوات لوليد العمري.
وبذلك، يحل البحرة محل الجربا الذي ظل في منصبه لولايتين، والرئيس الجديد هو مهندس تلقى تعليمه العالي في أمريكا، وسبق له تولي العديد من المناصب في إدارات مؤسسات بالسعودية التي يعتقد أنه – على غرار الجربا – يرتبط معها بعلاقات جيدة.
سياسيا، دعا لؤي صافي، الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري، المجتمع الدولي إلى وجوب تحمّل مسؤوليته في مكافحة الإرهاب، من خلال الوقوف بوجه “الإرهاب الثنائي لـ(الرئيس السوري بشار) لأسد وحليفه داعش على الشعب السوري”. مشيرا في مؤتمر صحفيّ عقده الائتلاف إلى أن ” التنسيق بين داعش وقوات الأسد في هذه المرحلة عالي المستوى، بغية إعادة احتلال المناطق الخارجة عن سيطرة قوات الأسد.”
وانتقد صافي ما وصفه بـ”التخاذل الدولي غير المسبوق تجاه المجازر والقصف والبراميل المتفجرة التي تحصد كل يوم عشرات المدنيين” واستغرب صافي من” التردد الدولي في دعم السوريين للوقوف في وجه الإرهاب” وقال:” في حين أنّ حلفاء نظام الأسد يدعمون القاتل بلا حدود، يعجز أصدقاء الشعب السوري عن دعم المعارضة إلّا بالنزر اليسير. حيث أنّ هناك الآن وقف شبه كامل لتزويد الجيش السوري الحر بالسلاح، بالوقت الذي يتلقى به داعش والأسد دعما كثيفا من جانب حلفائهم في المنطقة”.
وأعلن الناطق الرسمي للائتلاف الوطني عن” بدء المحادثات العسكرية مع رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر عبد الإله البشير، لوضع خطط تكتيكية وأخرى استراتيجية بغية مواجهة التمدد الإرهابي لنظام الأسد وحلفائه من داعش وغيرها، في ظلّ ما تتعرض له مدينة حلب لحملات قتل وقمع همجي من جانب قوات الأسد.”
س ن ن