وزير الدفاع الأميركي: لا أستبعد العمل العسكري بسوريا
أكد وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، الاثنين، أنه لا يستبعد استخدام القوة العسكرية ضد سوريا بعد تقارير عن هجوم بالأسلحة الكيماوية في بلدة دوما بغوطة دمشق الشرقية.
وألقى ماتيس باللوم على روسيا لأنها لم تف بالتزاماتها لضمان تخلي سوريا عن أسلحتها الكيماوية.
وقال ماتيس: “أول ما يجب علينا بحثه هو لماذا ما زالت الأسلحة الكيماوية تستخدم في سوريا أصلا رغم أن روسيا هي الضامن للتخلص من كل الأسلحة الكيماوية. لذا سنتعامل مع هذه القضية بالتعاون مع حلفائنا وشركائنا من حلف شمال الأطلسي”.
وردا على سؤال عما إذا كان بوسعه استبعاد تحركات مثل شن ضربات جوية ضد حكومة الرئيس بشار الأسد قال ماتيس: “لا أستبعد شيئا في الوقت الحالي”.
ويأتي ذلك بعد أن ذكرت مصادر في الإدارة الأميركية، الأحد، أن تقييم السلطات الأميركية يشير إلى أن أسلحة كيماوية استخدمت في هجوم على مدينة سورية محاصرة خاضعة لسيطرة المعارضة، لكن السلطات لا تزال تعكف على تقييم تفاصيل الهجوم.
وحسب رويترز، قالت المصادر التي لم تصل إلى حد توجيه اتهام، إن التقييم جرى بقدر من الثقة في هجوم السبت الذي قالت جماعات إغاثة طبية إنه قتل عشرات الأشخاص في مدينة دوما.
من جانبه، قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب إنه سيتم “دفع ثمن باهظ” من جراء شن هجوم كيماوي على مدينة دوما المحاصرة، حيث أبلغت جماعات إغاثة طبية عن سقوط عشرات القتلى بالغاز السام.
وفي حين يحاول مسؤولون دوليون تأكيد الهجوم الكيماوي الذي وقع في وقت متأخر السبت في مدينة دوما، اتخذ ترامب خطوة نادرة بتوجيه انتقادات مباشرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتن بشأن الواقعة.
ونفت سوريا شن القوات الحكومية أي هجوم كيماوي كما وصفت روسيا أقوى حلفاء الرئيس بشار الأسد هذه التقارير بأنها زائفة.
وهدد ترامب باتخاذ إجراء رغم إنه لم يتضح ما الذي يسعى إليه، وكان قد وافق العام الماضي على توجيه ضربة بصواريخ كروز ضد قاعدة جوية سورية بعد هجوم بغاز السارين على مدنيين.
وكتب ترامب في تغريدة على “تويتر”: “كثيرون ماتوا من بينهم نساء وأطفال في هجوم كيماوي طائش في سوريا. المنطقة التي شهدت ذلك العمل الفظيع محاصرة ويطوقها الجيش السوري بما يجعل الوصول إليها من العالم الخارجي غير ممكن بالكامل”.